حماس (توافق ) على ترانسفير فلسطيني - احمد دغلس
من الصعب جدا الوقوف ضد تحرير اي اسير فلسطيني من المعتقلات والسجون الإسرائيلية ، لكن ليس من السهل التغاضي عن الأخطاء وعن التوقيت وعن النوايا والظرف السياسي الذي احاط بعملية مبادلة ألأسير شاليط ومدى الربح والخسارة التي حُققت والتي لم تُحقق والنتائج والثمن المدفوع والثمن المؤجل والدَيْن السياسي وما يترتب عليه بنتائجه على مُجمل القضية الفلسطينية .
متابعة لمصادر ألإعلام الإسرائيلية ، قائلةً إنّه بالتزامن مع ذلك ستقوم إسرائيل
بإطلاق سراح 450 اسيرا فلسطينيا في المرحلة الأولى بصفقة التبادل ، اما المرحلة الثانية فمن ( المتوقع ) ان تخرج الى حيز التنفيذ بعد شهرين ... هنا مربط فرس الشيطان ولا سيما ان إطاره بالمرحلة الثانية ، سيشمل إطلاق 550 اسيرا تقوم إسرائيل ( بإختيارهم ) ليس حماس بحسب الإتفاق بين حماس وإسرائيل ، ولو انكرته حماس كما اكدت المصادر الإسرائيلية التي اكدت هي ( اسرائيل ) التي ستقوم بإختيار الدفعة الثانية من الأسرى وليس غيرها ... اما الأسوأ والأكثر إنفصاما سياسيا , تفاوضيا ، ووطنيا ان توافق حركة حماس الى نقل مجموعة من الأسرى الى خارج البلاد اي لجوء آخر وهي تنادي دائما بحق ( العودة ) إذ انها وافقت إبعاد بعضهم لمدة سنة وبعدها يتم إتخاذ الأتفاق !! أهل ؟؟ سيبقون خارج فلسطين سنوات كما هو حال مبعدي كنيسة القيامة !!
اما أمر (المُر) الإتفاق الحمساوي الإسرائيلي بشأن المجموعة الفلسطينية ألأخرى من الأسرى البواسل وهو النفي المطلق وتجريدهم من( حق )المواطنة وطردهم اي ترانسفير حمساوي إسرائيلي وبإتفاق حمساوي رسمي ,,, انهم ’’’سيبقون خارج فلسطين وحتى غزة الذين يدعون بأنها (( المحررة )) إذ لا يسمح لهم بدخولها اوألإقامة بها !! الى الأبد بينما شاليط يعود الى مستوطنته ( متسبي هيلاه ) المبنية على الأرض الفلسطينية ليحيى ويتمتع بوطن الأسير المبعد من وطنه الى الأبد دون ان تستطيع حماس ألإعتراض للأسير المبعد من الوطن الى خارج الوطن وإلى الأبد ... إنها مسئولية حمساوية !!. إنه ترانسفير جديد بحق الفلسطينيين تقوم به إسرائيل بدعم رسمي من حماس المدعين بالمقاومة الصارخين بحق العودة وهم ابعد من هذا وذاك ، هم من يساعد ويعمل بغباء سياسي وتفاوضي على الترانسفير وطرد الفلسطيني من وطنه والى الأبد !!
اما في سياق آخر صرح رئيس جهاز ألأمن العام ( الشاباك ) يورام كوهين بان حماس وافقت على ان تقوم إسرائيل ( بإختيار ) 25 اسيرا من جملة 75 اسيرا من المحكومات العالية ، لنتسائل بحق ، من ؟؟ يختار !! أهو فن مفاوضات اخرى !! ام ان في الأمر ربيع إخونجي ( حمساوي ) إسرائيلي !! الذي هو الأرجح وإن كان بمسمى الأسرى .. لأن المنطقة تعج ... تنتفض ، تُرَتب ، تقسم ... تتطو( أ ) ف ، تستعد لحرب قادمة ليس من اجل الوطن بل لصالح امركة وأسأرة الوطن ، رائحة اللحم الليبي نشمها ...سيلحق به رائحة لحم العجم ولحم أهل مصر وسوريا ليحيى المرشد العام وتحيى حركة الأخوان وما نبت في حضنها من حماس ومحاميس لكونهم إستغلوا إنتفاضة الأمعاء الخاوية وثورة الأسرى لينقضوا على ما حققه ويحققه
الرئيس محمود عباس من ثورة ويقظة عالمية وحس لا ( يعلو ) عنه حس ، لينقضوا على كل هذه ألإنجازات ليخلصوا اسرائيل من مازقها وعزلتها إنها مُهمتهم إنهم بها عالقون وبها عاملون من ورقة شاليط الى دخان مواسيرهم التي كلفتنا آلآف الشهداء والدمار الذي نشاهده وشاهدناه على مر حقبة ورقة شاليط الخاسرة وطنيا وسياسيا .