ملاك زهرة تسجن!!!- :تمارا حداد.
طفلة حبست والحبس ليس مذهبها وليس مطربها طفلة لا ترضى القيد قفصا وان كان من ذهبا طفلة غايتها اللعب والرسم بألوان البراءة طفلة تسمو في القمم وتطير بين جنان الأزهار حلمها أن تطير وتغرد بصوت جميل روحها بريئة قلبها طاهر ما ذنب ملاك الخطيب تلك الطفلة التي تقبع خلف قضبان السجان تلامس بإصبعها ووجنتيها فتحات الشبك المثبت على القضبان تأمل أن تنطلق حرة فرحة مسرورة وتقول متى سأخرج من هذا السجن لأعيش مثل بقية الأطفال .
ملاك الخطيب اصغر أسيرة في السجون الإسرائيلية عمرها 14 عاما في الصف الثامن والتي حكم عليها لمدة شهرين وغرامة مالية 6000 شيقل والقابعة في سجن هشارون واتهمت بإلقاء حجارة وحيازة سكين.
أثناء زيارتنا التضامنية والمساندة لأهل الأسيرة في قرية بيتين أشار والدة الأسيرة عادل يوسف علي الخطيب أن ابنته عند رجوعها من المدرسة على الشارع الالتفافي من قرية بيتين واجهها 5 دوريات من الجيش الإسرائيلي وقد قيدوا يديها الناعمتين والقوها على وجهها البريء منكسة الرأس من اجل قيدها وكسر خاطرها وقال والدها إن ابنتي طفلة قاصر لا تعرف برد السجون وعتمتها ولم أنسى دموع ابنتي وهي في قاعة المحكمة التي ذرفت دموع الخوف وارتجفت بردا من شدة الرعب وزوجتي خوله وهي أم ملاك الخطيب حزينة قلبها مكسور على فراق ابنتها الصغرى تريد أن تجاهد من اجل فلذة كبدها تشتاق لرؤيتها وسماع صوتها وان تكون بين ذراعيها .ويقول رئيس المجلس القروي سعيد جرابعة إن قرية بيتين الواقعة شمال شرق رام الله قدمت العديد من المناضلين والشهداء ومنهم نسيم ظاهر وراضي غنايم وصبحي بدوان وحابس درويش جرابعة.ويقول أمين شومان رئيس الهيئة العليا للأسرى والمحررين إن سياسة الاحتلال الإسرائيلي سياسة قمعية وحشية بحق الاحتلال 99 طفل في عوفر و80 طفل في مجدو و38 طفل في هشارون والآخرون في مراكز التحقيق.وأشار عصام بكر من الهيئة العليا للأسرى والمحررين إن واقع أطفال الشعب الفلسطيني لا يتساوى مع أطفال العالم فالطفل هو الذي لا يتعدى 18 عاما واعتقال الأطفال في هذا السن القاصر يعتبر مخالف للقوانين المحددة في اتفاقية حقوق الأطفال المادة 36.
ويقول حلمي الأعرج أين لمجتمع الدولي من هذه الجرائم النكراء بحق الطفولة أين جمعيات حقوق الإنسان والتي يجب أن يعاقب الاحتلال على جرائمه في محكمة الجنايات الدولية.
هذا واقع أطفال فلسطين منهم من يحرق ويقتل ويدهس ويؤسر ويخطف نلاحظ الفرق الشاسع بين ماهو مضمون ومكفول من حقوق وحريات أساسية للأطفال وبين الانتهاك الفاضح اتجاه الطفولة الفلسطينية.فإسرائيل لا تقيم وزنا ولا قيمة لحقوق الطفل,فأين الحركات العالمية للدفاع عن الأطفال؟
لماذا لا تدخل هذه الحقوق حيز التنفيذ ؟أين المسؤولية القانونية والدولية لتنفيذ هذه القرارات المصفوفة في ميثاق الأمم المتحدة؟أين التعاون الدولي لتحسين مستوى معيشة أطفال فلسطين ؟إلى متى ستظل اغتيال طفولة فلسطين بلا إدانة ؟إلى أن يأتي على كل بيت طفل أسير وشهيد وجريح؟إلى أن ندفن أحلام الطفولة المسلوبة ونمشي؟؟