الأسير ثابت مرداوي: الحياة شبه مستحيلة داخل زنازين العزل
قال الأسير ثابت مرداوي المحكوم 21 مؤبدا، المعزول في سجن مجدو، إن الحياة في زنزانة العزل شبه مستحيلة بسبب وضعها السيئ وحجمها الصغير.
وأضاف في رسالة له نقلتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، 'أنا هنا في عزل سجن مجدو أعيش في زنزانة صغيرة جدا أنا والأسير محمود العارضة، يوجد في الزنزانة برشين واحد فوق الآخر، طوله هو طول الزنزانة، ويقابل البرش خزانة في الحائط، المساحة بين البرش والخزانة هي المساحة الوحيدة الفارغة التي يمكن أن نستعملها وهي بطول البرش وبعرض 90 سم'.
وأشار إلى أنه عندما يصلي يكون وجهه باتجاه البرش لأن القبلة بالاتجاه نفسه، وبما أن عرض المسافة للصلاة هو 90 سم فقط، فعندما يسجد يضرب رأسه بطرف البرش الحديدي، ولا يستطيع الصلاة مع الأسير العارضة في الوقت نفسه لأن هذه المساحة لا تسعهما.
وتابع المرداوي: 'نمضي الـ24 ساعة ونحن جالسون على البرش لا مكان آخر نستطيع أن نجلس فيه بالزنزانة، الوضع صعب جدا وأحيانا أشعر بضغط نفسي وحالتي تسوء وأصبحت عصبيا وأشعر بضيق نفس قوي'.
وقال: ' منذ سنتين وأنا أطالب بإدخال طبيب أسنان لمعالجتي، كل مرة بعد طول معاناة يوافقون على ذلك، وعندما يصل الطبيب وبعد أن يضع خطة للعلاج، يرفضونها ولا يوافقون عليها، وفي نهاية الأمر جلس الطبيب (حسان شبل) معهم ووضع خطة علاج حسب طلبهم، كان يجب البدء في العلاج منذ أسابيع، والآن إدارة السجن تدّعي أن هذا الطبيب لا توجد معه مساعدة، وأن الأوراق والشهادات التي قدمها باسم مساعدته غير صحيحة، ودون معرفة من هي مساعدته حاليا إذا وجدت لن يسمحوا له بمعالجتي'.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن عزل مجدو، مأساة حقيقية، وهذه الزنازين تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، ويعيش فيها العديد من الأسرى المعزولين منهم: مراد نمر، وشكري خواجة، ومحمود العارضة وغيرهم.