حزب الشعب الفلسطيني في صور يحيي الذكرى 33 لإعادة تأسيسه
انطلقت احتفالات حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صور لإحياء الذكرى الثالثة والثلاثين لإعادة التأسيس، تحت شعار كل الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأقام الحزب حفل استقبال في مخيم الرشيدية، بمشاركة قيادة وممثلي الأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وأعضاء من اللجان والمؤسسات النقابية والشعبية، وشخصيات وفعاليات وطنية ودينية، ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء المخيمات في صور.
تخلل اللقاء العديد من الكلمات، حيث ألقى كلمة القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية عضو المكتب السياسي لحركة أمل الحاج عباس عباس، حيا فيها دور حزب الشعب الفلسطيني في مسيرة النضال الوطني من أجل التحرير والعودة، وتمسكه بالوحدة الوطنية الفلسطينية. كما دعا عباس إلى استعادة الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة، مشيداً بالتنوع السياسي الفصائلي الفلسطيني المتمثل بالمشاركة الجامعة في هذا اللقاء، حيث انها تمثل كافة ألوان الطيف الفلسطيني والتي تأتي على قاعدة الحرية والديمقراطية.
وأكد على الموقف الثابت لحركة أمل تجاه القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية والإسلامية، والذي طالما نادى به الرئيس نبيه بري من أجل صون الوطن العربي في وجه المؤامرة التي يتعرض لها من قبل القوى الإمبريالية بزعامة الادارة الأمريكية واسرائيل والتي تستهدف تفتيت المنطقة على أسس طائفية ومذهبية واثنية من خلال إشعال نار الحروب بما يمكنها من الاستمرار في نهب ثرواتها .
و شدد على ضرورة تحصين لبنان لمواجهة المشاريع والمؤامرات التي تستهدف وحدته واستقراره وسلمه الأهلي، وكذلك التصدي لاستهداف مؤسسات الدولة خاصة مؤسسة الجيش اللبناني باعتباره صمام الأمان لوحدة لبنان بأرضه وشعبه ومؤسساته الوطنية.
وألقى كلمة حزب الشعب عضو لجنة اقليم لبنان وسكرتير منظمة الحزب في منطقة صور شفيق شميسي،
جدد فيها العهد والوفاء لشعبنا وشهداء فلسطين، وقال: سنستمر بالنضال كما عهدنا شعبنا ورفاقنا على ذات الطريق التي استشهدوا من أجلها حتى يتحقق الحلم الفلسطيني في تجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967 وتحقيق عودة مظفرة للاجئين تطبيقا للقرار194 .
وأضاف ان ذكرى إعادة التأسيس هي ليست ذكرى الانطلاقة حيث ان الانطلاقة كانت في مطلع القرن الماضي على يد نخبة من أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ومنهم الشهيد الرفيق رضوان الحلو الأمين العام الأول لحزبنا والرفاق اميل توما واميل حبيبي وتوفيق زياد وفؤاد نصار ومعين بسيسو وبشير البرغوثي، مع رفيقات ورفاق آخرين أسهموا في انبعاث القضية الوطنية الفلسطينية والعربية وكرسوا حياتهم من أجل إحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية العربية واستشهدوا من أجل ذلك.
وشدد في كلمته على أن حزب الشعب سيستمر بالخطوات التي بدأتها القيادة الفلسطينية بالتوجه للهيات الدولية للأمم المتحدة ومجلس الأمن لتعزيز مكانة دولة فلسطين في المحافل الدولية، والانضمام الى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وتوقيع كافة الاتفاقيات والبروتكولات الأممية، لكي يستطيع شعبنا من حماية مشروعه الوطني ومحاصرة ومحاسبة قادة العدو الصهيوني دوليا على الجرائم التي ارتكبت ومازالت ترتكب بحق شعبنا، إلى جانب الاستمرار في التمسك بحدود الرابع من حزيران للعام سبعه وستون باعتبارها حدود دولة فلسطين المستقلة والقدس عاصمة دولة فلسطين وعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها تطبيقا للقرار194 والاستمرار بالتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لاستصدار قرار يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الصهيوني بكافة مظاهره.
واعتبر ان هذه المهام تتطلب انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء كافة مظاهر الانقسام البغيض وتطبيق كافة الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها من كافة الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية.