قضية الأسرى هي السهل الممتنع والممنوع من الصرف الحزبي - نشأت الوحيدى
إن قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي هي عنوان الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي وهي محل الإجماع الوطني الفلسطيني ما يستوجب الخروج من دائرة الحزبية المقيتة إلى دائرة الإجماع الوطني بما تعنيه الكلمة من معنى .....
أمهات جليلات وآباء وأبناء وزوجات وأحبة وأصدقاء قضوا نحبهم وهم يشاركون ويرفعون راية الدفاع عن قضية الأسرى العادلة خلال فعاليات الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة .......
بات جليا ضرورة الخروج من دائرة التجاذبات السياسية والحزبية الضيقة إلى فضاء الإبداع الموحد في دعم وإسناد الأسرى بالشكل الحقيقي الذي يرقى إلى حجم معاناتهم وصمودهم وصبرهم وتضحياتهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
إن الأسرى هم أبطال المعركة الأولى والخندق المتقدم في الدفاع عن هوية ولون ولغة الأرض وعليه فلا بد من الوقوف بمسؤولية في أداء الدعم والإسناد والإرتقاء بوحدة الصوت الجماهيري والإعلامي والحقوقي إنطلاقا من الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية الكبرى وبأن فلسطين أكبر من الجميع .
إن قضية الأسرى ليست موسمية وهي ليست تلك المادة السهلة التي يمكن دسها في الخطاب السياسي تنظيرا أو استقطابا ومتى شئنا دون الأخذ بعين الإعتبار أنها القضية الوطنية الجامعة لمكونات وحروف وأبجديات الشعب الفلسطيني المرابط ....
إن قضية الأسرى هي السهل الممتنع والممنوع من الصرف الحزبي لأنها تخص البيت الفلسطيني بكافة مشاربه الوطنية وتوجهاته .......
إن اليوم الوطني للأسير الفلسطيني يقترب في 17 نيسان وعليه فلا بد من الشروع فورا بالعمل على صياغة برنامج وطني قادر على النهوض بقضية الأسرى والإرتقاء بالأداء والخطاب الموحد الجامع تأكيد على الوفاء للحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة التي قدمت 206 من الشهداء ....