اعتصام تضامني مع الاسرى في طولكرم
شارك العشرات من أهالي الأسرى وممثلي مختلف المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي أمام مكتب الصليب الأحمر تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وطالب المعتصمون المؤسسات الدولية والحقوقية بأخذ دورها في الإفراج عن الأسرى خاصة الأطفال منهم وفي مقدمتهم أصغر طفلة فلسطينية ملاك الخطيب.
واعتبروا استمرار سلطات الاحتلال اعتقال الطفلة الخطيب انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والأطفال، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية.
وأشارت عضو مجلس إدارة نادي الأسير الفلسطيني بطولكرم حليمة ارميلات، أن اعتصام اليوم هو تضامناً مع كافة الأسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأطفال ومنهم الطفلة الخطيب، مشددة على أن هؤلاء الأطفال يقبعون في سجون ليست مكاناً لهم، بل أن مكانهم الحقيقي هو في البيت والمدرسة والملاعب وغيرها من الأماكن الخاصة بالأطفال أسوة بباقي أطفال العالم، مناشدة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية إلى الضغط نحو الإفراج عن هؤلاء الأطفال فوراً.
وحذرت من خطورة الأوضاع السيئة للأسرى، بسبب استمرار ممارسات سلطات الاحتلال بحقهم والتي فاقمت من معاناتهم والمتمثلة في الاقتحامات المتكررة لغرفهم، وسياسة العزل الانفرادي، والحكم الإداري الجائر الذي أدخل أكبر عدد من الأسرى في دائرته، وعدم السماح لذويهم بزيارتهم، عدا عن منع إدخال البطانيات والأغطية والملابس الشتوية لهم تحت حجج واهية، خاصة وأن الأسرى بأمس الحاجة لهذه الحاجيات بسبب ما يعانونه من البرد القارص.
وهنأ وليد حالوب والد الأسير الجريح حمزة حالوب الذي اعتقل قبل عام ونصف، ابنه بيوم ميلاده الثامن عشر الذي يصادف اليوم، مطالباً المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان الإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم الأطفال وطلبة المدارس والمرضى والجرحى والأسيرات، مشيراً أن ابنه هو طالب في الثانوية العامة، وتم اعتقاله قبل امتحانات بأسبوع وحرمانه من إكمال تعلميه.
وأوضح أن يده الشمال مكسورة وترفض إدارة السجن معالجته وتكتفي بإعطائه المسكنات، مع وعودات كاذبة بأنه سيتم تحديد موعد له لمقابلة الطبيب المختص ولكن دون جدوى، لافتاً إلى وجود حالات خطيرة في صفوف الأسرى تعيش ضمن الإهمال الطبي المتعمد بهدف القضاء عليهم.
وناشد الجماهير الفلسطينية إلى حشد أكبر للتضامن مع الأسرى ومساندتهم ودعم صمودهم لأنهم بأمس الحاجة لوقفة جادة من جميع فئات شعبهم.
ورأى عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني خالد منصور، ضرورة أن يكون الاعتصام التضامني واسع وأكبر، يتم خلاله حشد الطاقات، مشيراً إلى وجود 6 آلاف أسير بينهم مئات المرضى والجرحى والأسيرات والأطفال، لهم حق في أعناقنا بأن نقف إلى جانبهم ودعمهم.
وشدد على أنه آن الأوان بأن تدول قضية الأسرى بحيث تصبح الرأي العام العالمي، وتكون على جدول أعمال اجتماعات البرلمانات الدولية، ورأس اهتمام الجاليات الفلسطينية في كل دول العالم، وتشكيل حركة ضغط عالمية تجاه هذه القضية، وقضية الطفلة الخطيب اصغر أسيرة فلسطينية وفضح وجه الاحتلال الذي ينتهك الطفولة الفلسطينية وفرض العقوبات عليه.
وطالب منسق فصائل العمل الوطني بطولكرم، صايل خليل، كافة المؤسسات المحلية بفصائلها وقواها الحية بحشد أكبر للتضامن مع الأسرى، والضغط على المؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي بأخذ دورها الحقيقي في الضغط لإنهاء معاناة الأسرى والإفراج عن الأطفال منهم.