معرض فني لفنانين فلسطينيين وأوروبيين في قصر هشام بن عبد الملك
افتتح اليوم الأحد، في ردهات قصر الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك الأثري، معرض فني لمجموعة من الفنانين الفلسطينيين والأوروبيين، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وشبكة الاتحاد الأوروبي للمراكز الثقافية، في إطار مشروع Rethink Palestine ، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبتنظيم من مؤسسة الناشر.
وحضر افتتاح المعرض محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني, وجوليان لوكاسز عن شبكة الاتحاد الأوروبي, وشادي عثمان عن الاتحاد الأوروبي، ومدير وزارة السياحة والآثار بمحافظة أريحا والأغوار إياد حمدان، ونائب رئيس بلدية أريحا جودة اسعيد.
وقال الفتياني: إن الفنانين كتبةٌ للتاريخ وهم في محطات كثيرة ضمير وعقل الأمة النابض وهم الشاهد الحي على أن الشعب الفلسطيني ضارب جذوره بهذه الأرض المقدسة، مؤكدا ان فلسطين كانت على الدوام أرض المحبة والسلام وهذا التاريخ والشواهد الفنية والأثرية عنوان لكشف زيف الروايات المزورة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، مثمنا دور كل الفنانين الذين أسهموا ويسهمون في التأريخ للثقافة والفن والأدب وكذلك الفنانين الأصدقاء من أوروبا وكل محب لقيم الخير والجمال والسلام.
وتحدث جوليان عن التعاون بين الفنانين من أوروبا وفلسطين وعن سروره لوجوده في فلسطين وعن تبادل الثقافات والخبرة بين فناني فلسطين وأوروبا، فيما اشاد عثمان بالتعاون القائم بين الاتحاد الأوروبي ووزارة السياحة بهذا المجال وعن مواصلة الاتحاد الأوروبي لمشاريعه وبرامجه في فلسطين.
وبين الفنان الفلسطيني خالد حوراني لـ'وفا' ان المشروع ثمرة لتعاون بين خمسة فنانين فلسطينيين وخمسة فنانين من دول أوروبية وانجز خلال ورشة عمل فنية تمت في موقع القصر، استوحى من خلالها الفنانون المشاركون أفكارا ولوحات فنية أضفت للمكان لمسة جمالية وروحا أخرى.
ونقل حمدان للحضور تحيات وزيرة السياحة والآثار مؤكدا اهتمام وزارة السياحة بتطوير الأماكن السياحية، وأضاف لـ'وفا' ان ما تم هو إضفاء روح للمكان، فعلى سبيل المثال لا الحصر تم إضافة مؤثر صوتي ممثل بخرير المياه لبعض القنوات والتي يشتهر بها القصر ما يشعر الزائر وكأن القصر الأموي ما زال يعج بالحياة، وهو ما يسهم بالترويج وتنشيط الحركة السياحية.
وعبرت فنانة صربية عن سعادتها لوجودها في فلسطين وعن عشقها لقصر هشام والذي زارته في مرات سابقة وعن سرورها للمشاركة في إضافة بصمة فنية الى جانب زملائها الفنانين من أوروبا وفلسطين.
وتنوعت الأعمال بين لوحات فنية ولوحات زجاجية أو سارية لعلم مدخل القصر وبين مؤثرات صوتية أبدعها الفنانون المشاركون في تلك الأعمال مستوحاة من تاريخ وزمان وسكان القصر.