عن أي عيد حُبِّ تتحدّثين - عطا الله شاهين
عن أي عيد حُبِّ تتحدّثين عطا الله شاهين تقول لي ألا تعلم بأنّ اليوم عيد الحُبّ وواضح مِنْ حديثها بأنّها تنتظرُ هديةً منّي ككُلِّ عامٍ .. انظرُ إليها وأهزّ هامتي المُثقلة بهمومِ عيشتنا الصّعبة واقتربُ مِنها وأهمسُ : عن أي عيد حُبٍّ تتحدّثين يا رفيقة عُمري .. ألا يُؤلمُكِ مُشاهدة الذّبحَ والقتل للأطفال والنّساء والشيوخ في بلادنا العربية .. فحينما أشاهدُ تلك المشاهد المُرّوعة على شاشاتِ التلفاز لا أفكّرُ حينها بأي عيد مع أنّ هنالك أناس كثيرون يحتفلون بهذا العيد ، ولكنْ اعذريني يا رفيقة دربي الصّعب لنْ نحتفل هذا العام بعيدِ الحُبِّ لا لشيء ، فقط لأنّني أرى فيه استهبال ، ولا يُعقل أنْ نحتفلَ بعيدٍ وهناك قتلى يسقطون .. فعنْ أي حُبٍّ تتحدّثين .. حينما أرى الدّماء تسيلُ على طُرقاتِ بلادنا لا أظنُّ أنّني أفكّرُ بالحُبِّ.. عيدُ الحُبُّ يا امرأتي سيكون جميلاً حينما تعيشُ البشرية بسلامٍ دون قتل وذبح .. فلا تحزني لأنّني لنْ أحضرَ لك هدية أو وردة فحُبّي لك أكبر مِنْ أي عيد ..