صوت الأوراس.. صرخة الأسرى الأطفال فى سجون الاحتلال - احسن خلاص
خصص لملاك الخطيب أصغر أسيرة في العالم.. كان العدد الثالث من مجلة صوت الأوراس الصادر بفلسطين خاصا هذه المرة. فقد ارتأى الفريق الذي يعد المجلة أن يكرسه كلية لملاك الخطيب، أصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الصهيوني، بل أصغر أسيرة في العالم كما جاء في مقدمة المجلة التي تصدر بالتنسيق والتعاون بين جهات فلسطينية ثلاثة وهي سفارة دولة فلسطين بالجزائر وهيئة شؤون الأسرى المحررين وكذا نادي الأسير الفلسطيني ويشرف عليها المناضل الفلسطيني خالد صالح المدعو عز الدين كانت فضاء رحبا لجمع هام من المساهمات الفكرية والتحليلية غنية بالمادة الإخبارية عما يعانيه الأسرى ولاسيما الطفولة الفلسطينية. استهلت "صوت الأوراس" التي تقع في 64 صفحة مقالاتها بافتتاحية لوزير الأسرى الفلسطيني السيد عيسى قراقع بعنوان: "الطفلة الأسيرة ملاك الخطيب أبصر فيك" الفاتحة وهو المقال الذي أشار فيها الوزير إلى عدد الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال الذي يزيد عن 10 آلاف أسير وأسيرة والطفلة ملاك الخطيب التي يبلغ عمرها 14 عاما تم أسرها بعد عملية تنكيل أثناء القبض عليها. كما كانت فضاء للكتاب والإعلاميين الفلسطينيين للإدلاء بشهاداتهم وتقديم تحليلاتهم حول ظاهرة اعتقال الطفولة الفلسطينية البريئة وما تتعرض لها من تعذيب وتنكيل وقمع ومن وراء كل ذلك رغبة الاحتلال الصهيوني في القضاء على الحلم الفلسطيني وإعاقة نشأة مجتمع فلسطيني في ظروف صحية عادية. ويوجه المناضل خالد صالح منذ سنوات كل جهوده سعيا وراء الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وإسماع صوتهم والوقوف على معاناتهم والأخذ بيد أسرهم إلى جانب التنويه بكل الجهود الدولية والعربية تجاه تخليصهم من الأسر ومعاناة الأسر.. وهو الذي يسعى مع صحف جزائرية من بينها "الجزائر" من أجل الوقوف بجانب الأسرى وعائلاتهم. وبحكم علاقاته الطيبة مع الكتاب والإعلاميين في فلسطين والجزائر نجح المناضل خالد صالح في هذه المهمة كما نجح في إحياء رموز الثورة والمقاومة الفلسطينية من أمثال القائد ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو أياد وأبو الهول وزياد أبو عين واحمد مهنا وغيرهم من الشهداء. ورغم الساعات الطوال التي يقضيها المناضل خالد صالح في العمل إلا أنه دائما يشعر أنه لم يف قوافل الأسرى والشهداء حقها في سبيل نصرة قضية الأمة كلها، قضية فلسطين.