إسرائيل تشن حربا عنصرية خاسرة أخلاقيا ومعنويا ضد الأسرى الفلسطينيين
قال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أن الإحتلال الإسرائيلي يعيش حالة من الإرباك والتخبط السياسي والعسكري والإعلامي في التعامل كدولة فوق القانون مع الشعب الفلسطيني عموما ومع الأسرى خصوصا حيث الشهية العنصرية المجنونة المجرمة المفتوحة منذ إحتلال فلسطين وما قبل في الذبح وقتل الحياة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية التي أقرتها وكفلتها الأعراف والإتفاقيات والنصوص الدولية وعلى رأسها الحرية والحماية والعلاج والحياة الكريمة .
وأوضح أن التصريحات العنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين التي يتسابق قادة الإحتلال الإسرائيلي فيها هي في إطار السياسات الإجرامية القديمة – الجديدة التي تهدف للنيل من صمود وإرادة الأسرى للحرية والعودة إلى ذويهم أحياء حيث أن النخبة من ذوي القرار في دولة الإحتلال الإسرائيلي أمواتا وأحياء عملوا دائما لطمس الحقائق وذر الرماد في العيون وبث الأكاذيب حول الأسرى الفلسطينيين والعرب على أن أياديهم ملطخة بالدماء في مساواة عنصرية إجرامية بين الجلاد والضحية .
واستذكر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة مجموعة من التصريحات والمصطلحات والألفاظ الإجرامية العنصرية الإسرائيلية التي جاءت على ألسنة النخبة من ذوي القرار الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب عموما ومن أبرزها :
مناحيم بيغن : إن العرب بهائم تسير على أربع
جولدا مائير : ( أنا لا أجلس على كرسي يفرض عليه ياسر عرفات والثورة الفلسطينية شروطا ) وجاءت تلك المقولة عقب إطلاق سراح أول أسير للثورة الفلسطينية وحركة فتح أبو بكر حجازي في عملية التبادل التي تمت في 28 / 2 / 1971 .
رفائل إيتان : شارك في العدوان الثلاثي على مصر وفي حرب حزيران عام 1967 وكان إيتان قد قاد كتيبة المظليين التي هبطت على معبر متلة في حرب سيناء وأعدمت قرابة 250 من الأسرى المصريين بأوامر مباشرة منه ومن شارون حيث نشرت معلومات أولية شبه تفصيلية في صحيفة معاريف الإسرائيلية عن تلك الجريمة ضد الأسرى المصريين في تقرير كتبه الصحفي روزئيل فيشر على لسان العقيد الإسرائيلي داني وولف في 4 / 8 / 1995 .
يهود بارك : العرب عقارب وأفاعي
عوفاديا يوسف : العرب صراصير
الصحفي الإسرائيلي بن كاسبت : الأسرى الفلسطينيون حيوانات بشرية وحقول تجارب .
ميري ريغيف ( عضو في الكنيست الإسرائيلي ) : يجب التعامل مع الأسرى كحيوانات بشرية .
أفيغدور ليبرمان : يطالب بسن قانون يقضي بإعدام الأسرى وكان قد طالب بقتل الأسرى وإغراقهم في البحر .
وقال بأن التصريحات الإسرائيلية العنصرية ضد الأسرى تأتي في سلسلة الجرائم القديمة الجديدة حيث أن إسرائيل تتفنن في صناعة العذاب والقتل لأبناء الشعب الفلسطيني مستشهدا بمجموعة من جرائم القتل المباشر والعمد والبطيء والإعدامات التي ارتكبتها ونفذتها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية مذكرا باغتيال الأسير محمد ساطي الأشقر في 22 / 10 / 2010 وفي نفس المعتقل ( سجن النقب الصحراوي ) الذي شهد اغتيال وتصفية الأسيرين أسعد جبر زكي الشوا من سكان غزة وبسام إبراهيم سمودي من جنين في 16 / 8 / 1988 وكانا قد استشهدا في إطلاق نار مباشر من قبل مدير السجن في حينها المدعو " تسيمح " .
وشدد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة على الأوضاع الخطيرة التي تتهدد حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية خاصة في ظل القرار العنصري الإسرائيلي الأخير الذي جاء بضوء أخضر من الحكومة الإسرائيلية القاضي باستخدام السلاح ضد الأسرى الفلسطينيين ومذكرا بقرار ما تسمى بمحكمة العدل الإسرائيلية في العام 2002 والتي أقرت فيه سياسة التصفيات بحجة مكافحة الإرهاب حيث كان الكنيست الإسرائيلي قد صادق في 13 / 2 / 2008 على قانون عنصري إجرامي يسمح بإطلاق النار على أي فلسطيني حتى لو لم يشكل خطرا أو تهديدا على الإسرائيليين .
ودعا لصياغة ورقة حقوقية – قانونية – إعلامية فلسطينية وعربية ضمن برنامج وطني فلسطيني شامل لفضح وتعرية السياسات والجرائم الإسرائيلية والعمل على النهوض بقضية الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن إسرائيل هي الخاسرة معنويا وأخلاقيا في حربها ضد الأسرى الفلسطينيين .