ليبرمان: فلسطينيي 48 "سرطان" في جسد إسرائيل يتوجب التخلص منه
وصف وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، فلسطينيي الداخل أنهم "طابور خامس يتوجب التخلص منهم بأسرع وقت".
وخلال مناظرة تلفزيونية وجه ليبرمان حديثه لمحمد شحادة، رئيس القائمة العربية الموحدة، التي ستخوض الانتخابات القادمة وتمثل كل الأحزاب العربية "ماذا تفعل هنا؟ لماذا جئت للمشاركة في هذه المناظرة التي تخص اليهود؟ ليس لك مكان هنا. بإمكانك أن تكون في غزة ورام الله".
وعرضت القناة الثانية المناظرة ليلة الجمعة، حيث تم التركيز على تهجمات ليبرمان الذي وصف فلسطينيي الداخل بأنهم "سرطان" في جسد إسرائيل يتوجب التخلص منه، محذرًا من تداعيات مشاركة الأحزاب العربية في الحياة السياسية.
كما انتقد ليبرمان سلوك الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تجاه فلسطينيي الداخل، مشيرًا إلى أنه يتوجب التعاطي معهم كـ"تهديد للأمن القومي" الإسرائيلي مع كل ما يتطلبه الأمر من إجراءات رادعة.
وكرر طرحه عن طرد فلسطينيي الداخل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل منحهم إغراءات اقتصادية.
في السياق ذاته، وعد وزير الداخلية السابق الحاخام إيلي يشاي، زعيم حركة "ياحد" بأن يحرص على إجلاس عضو حركته باروخ مارزيل بجوار النائب حنين زعبي في "الكنيست" القادم.
ونقلت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية، الجمعة، عن يشاي قوله، إن "مارزيل سيحرص على تحويل حياة الأعضاء العرب في الكنيست إلى جحيم من خلال استفزازاته".
ويذكر أن مارزيل، تولى في الماضي قيادة حركة "كاخ" التي تطالب بطرد فلسطينيي48 في حافلات للدول العربية، علاوة على مسؤوليته عن تنظيم العشرات من عمليات الاعتداء التي طالت الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية، سيما في مدينة الخليل حيث يستوطن.
يشار إلى أن القائمة الموحدة تضم جميع الأحزاب العربية، وتم تشكيلها من أجل ضمان تجاوز نسبة الحسم، بعد تعديل قانون الانتخابات ورفع النسبة لتصل إلى 2.5% من أجل قطع الطريق أمام الأحزاب العربية للوصول إلى البرلمان الإسرائيلي.
من جهته، توعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بدفع مشروع تهويد الجليل قدمًا، مشيرًا إلى أنه في حال واصل قيادة إسرائيل فإنه سيحرص على بناء المزيد من المستوطنات في المنطقة وتوسيع المستوطنات القادمة.
وفي مقابلة مع راديو "كول برماه" الناطق بلسان حركة "شاس" الدينية، أضاف نتنياهو أنه "سيتم استثمار موازنات ضخمة في مشاريع البنى التحتية في المنطقة من أجل إغراء المزيد من اليهود للقدوم والإقامة في الجليل".
ويتفوق الفلسطينيون في منطقة الجليل ديموغرافيًا على اليهود، رغم مظاهر التضييق عليهم