الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

دموع وزغاريد في استقبال الأسرى المحررين بغزة


2011 وفا- (زكريا المدهون)
دموع وزغاريد وأهازيج وأغان وطنية... ألعاب نارية أطلقت في السماء... أعلام فلسطينية ورايات فصائلية زينت المكان... أطفال ونساء ورجال وشيوخ احتشدوا بالآلاف في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء، لاستقبال الأسرى المحررين.
ساحة "الكتيبة" التي امتلأت عن بكرة أبيها بالمواطنين، تحولت إلى كرنفال احتفالي تجسدت فيه روح الوحدة الوطنية. 
الدموع انهمرت وعجزت الألسنة عن التعبير عن الفرحة العارمة التي غمرت القلوب قبل لحظات من استقبال فلذات الأكباد التي فرقت بينهم سنوات الأسر.
مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية كانت حاضرة بقوة منذ وقت مبكر في المكان، كل منها أخذ موقعه لتغطية هذا الحدث الهام بطريقته الخاصة.
ازدحمت شوارع مدينة غزة المؤدية إلى ساحة الكتيبة حيث المكان المخصص لاستقبال الأسرى المحررين، بمئات المواطنين ووسائل النقل بمختلفة أنواعها وهي تصدح بمكبرات الصوت، والأغاني الوطنية.
الطفل محمد عصفور (15 عاما) جاء منذ ساعات الصباح الباكر سيرا على الأقدام إلى ساحة الكتيبة للمشاركة باحتفالات استقبال الأسرى.
وعبّر محمد من سكان حي الدرج شرق مدينة غزة، عن فرحته الكبيرة بالإفراج عن الأسرى.
ورغم أنه لا يوجد له أقرباء من الأسرى المفرج عنهم، إلا أن محمد وصف عملية تحرير الأسرى بـ "العرس واليوم الوطني الكبير".
وتمنى ذلك الطفل وهو يلوح براية لحركة "فتح"، أن يتم الإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
صور الرئيس "أبو مازن" وصور الشهيد ياسر عرفات وقادة الفصائل الشهداء والأسرى رفعت عاليا خلال الاحتفالات.
عبد الله أبو كويك من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، بدت عليه علامات الإرهاق والتعب من شدة الحرارة والازدحام الشديد.
لكن كل ذلك لم يؤثر على عزيمة عبد الله (20 عاما) ومشاركته استقبال الأسرى والمحررين الذين قضوا زهرات شبابهم في غياهب السجون.
وقال عبد الله: "مشاركتي هي أقل ما أستطيع تقديمه لهؤلاء الأبطال الذين حرموا الحرية لسنوات أكبر من عمري بكثير".
وأضاف، "أشعر بفرحة كبيرة وإن شاء الله يتم تحرير جميع الأسرى".
مسيرات محمولة وأخرى سيرا على الأقدام جابت مختلف شوارع قطاع غزة من شماله حتى جنوبه، فيما علت التكبيرات من مآذن المساجد.
وعلقت في الشوارع الرئيسة وعلى مفترقات الطرق اللافتات المرحبة بالأسرى الأبطال.
فيما استعدت عائلات الأسرى المفرج عنهم لاستقبال أبنائها، ونصبت الخيام بالشوارع وزينتها بصور الأسرى والأعلام الفلسطينية، وكتبت على جدران المنازل الشعارات المرحبة بالأسرى والتي تشيد بصمودهم.
وأصرّ الطفل خير السوافيري (16 عاما) من مدينة غزة شرقا على الحضور إلى ساحة الكتيبة برفقة أصدقائه لمشاهدة الأسرى والاحتفاء بهم.
وأبدى فرحته بتحرير الأسرى، مشيرا إلى أنه يوم نصر للشعب الفلسطيني.
بدورها أطلقت الحاجة "أم محمود" (70 عاما) زغرودة قوية رغم كبر سنها وهي تقول: "عقبال الباقين يا رب العالمين."

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025