شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

مشاهِدٌ حزينة - عطا الله شاهين‎

لا يُمكنكَ أنْ تنسى مشاهداً لأطفالٍ وهم يلعبون على رُكامِ منازلِهم ، على الرغم من البرد القارص الذي يلفحهم بهوائه .. وحين تنظرُ لتلك الصّور الحيّة أمامكَ فلحظتها تدمعُ عينيكَ لهذه المشاهِد المُؤلمة والحزينة وتتساءلُ ما ذنبُ هؤلاء الأطفالُ لكيْ يمكثوا في العراءِ تَحْتَ المطرِ ؟ وحين تراهم يرتجفون مِنْ شدّةِ البرْدِ لكنّهم يصرّون على البقاءِ تَحْتَ السّماءِ المُمطرة بملابسهم الخفيفة ، ولكنّكَ تُشاهِدُ في عُيونهم إرادة قوية للحياة.. فالأطفالُ بالرّغمِ من الجوّ البارد إلا أنّهم يرفضون الابتعادَ عنْ منازلهم المُدمّرة .. فالخيام هناك لا تقيهم رياحاً مجنونة تأتي مِنْ بحرٍ يحبُّ ساحلهم الجميل .. فحين تراهم يلعبون في بردٍ لافحٍ فتشفقُ على حالهم لكنّك تدركُ بأنّهم يعشقون مكاناً ينتمون إليه .. فهُم ولدوا هنا وحُبُّهم لوطنهم جعلهم في التصاقٍ حميمٍ لمنازلٍ دُمرتْ وتنتظرُ الإعمارَ..فحين تُشاهِدُ أطفالاً على رمالٍ مُبللة ويقومون بقتلِ البرْدِ بأجسادهم العارية وغير آبهين للموتِ فعندئذ تدركُ عِشقَ المكان.. وحين تسألهم أتشعرون بالبرْدِ فيردُّون بارتعاشٍ قاتلٍ بأنّهم لا يشعرون ولكنّهم يرغبون في العيشِ بأمنٍ وأمانٍ في منازلهم التي تنتظرُ رحمةَ الاعمار.. فهؤلاء الأطفالُ يريدون مِنْ دُولِ العالم أنْ ترى الصّورة الحزينة لهم ويريدون فقطْ العيشَ تَحْتَ سقوفِ منازلهم ليس أكثر.. ورغم ارتجافهم مِنْ قسوةِ الشّتاءِ إلا أنّهم يُحبّون الحياة بكُلّ تفاصيلها ويقومون باللعبِ في رمالِ وطنهم الحزين رغم تذمُّرهم مِنْ وضعهم الصّعب.. فحين تُشاهِدُهم تَحْتَ البرْدِ ينامون تحزنُ عليهم وتصرخُ كفى! هؤلاء الأطفال يستحقّون الحياة .. فهذه المشاهِدُ الحزينة لأطفالٍ ما زالوا يرتعشون مِنَ البرْدِ تجعلُكَ في كرْبٍ دائمٍ وتتمنّى لهم حياةً آمنة بلا قصف ودمار..

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024