رفض رسمي ونقابي للاعتداء على أطباء في مستشفى جنين الحكومي
أدانت فعاليات جنين الرسمية والأهلية والنقابية اليوم الخميس، الاعتداء غير المبرر من قبل مواطنين على طاقم طبي وشرطي في مستشفى الشهيد خليل سليمان 'مستشفى جنين الحكومي' خلال عملهم المهني.
وطالبت هذه الفعاليات في مؤتمر صحفي نظم في قاعة المستشفى لمناقشة تداعيات هذا الحادث والإعلان عن الإجراءات المتخذة، بضرورة معاقبة الجناة وتوفير قوة أمنية إضافية لحماية هذه المؤسسة الصحية الهامة.
وبدوره، أدان محافظ جنين إبراهيم رمضان حادثة الاعتداء التي استهدف الطبيب المناوب ومساعده وشرطي الأمن في قسم الطوارئ بالمستشفى الليلة الماضية.
وقال: لن نسمح لأحد بالعبث بمقدرات شعبنا والاعتداء على المؤسسات والممتلكات العامة، خاصة هذا الصرح الطبي الذي يخدم كافة أهالي المحافظة.
وتابع: إن القانون فوق الجميع وسيأخذ مجراه، وسنحاسب كل الخارجين على القانون، وتم اعتقال المتسببين في الاعتداء، وجاري البحث عن الفارين الآخرين لتقديمهم للعدالة، ولن نسمح لأحد بإهانة طواقم الأطباء والعاملين وسنرد الاعتبار على الطبيب المناوب وكل من تم الاعتداء عليه.
وطالب إدارة المستشفى بوضع آلية لتنظيم العمل واستقبال المرضى والزوار، واعدا بتعزيز المستشفى بقوة أمنية إضافية.
من جهته، ذكر مدير المستشفى الطبيب نادر ارشيد أن الاعتداء تمثل بالضرب وتوجيه العبارات النابية بحق طبيبين عاملين في قسم الطوارئ وهما د. أنس محمود فطافطة من الخليل، وسعيد إبراهيم عوايصة من الخليل، والممرض أحمد أسعد الشرفي.
وأضاف: قام المعتدون بحبس الدكتور أنس في غرفة الطوارئ وأغلقوا الباب عليه، وانهالوا عليه بالضرب ما أدى إلى كسر في يده اليمنى، ولولا تدخل بعض المواطنين وكسر الباب لإنقاذ الطبيب من بين أيدهم لحدث الأسوأ له.
وأردف ارشيد أن المعتدي قدم إلى قسم الطوارئ لإجراء صورة طبقية ووضعه الصحي كان مطمئنا، ولا خطر على حياته، حيث قال الطبيب المناوب عليه أن ينتظر دوره لحين الانتهاء من فحص المرضى الآخرين الذين كانوا قبله، ولم يتقبل الأخير هذا فباشر بتكسير محتويات القسم والاعتداء على الطواقم الطبية والشرطي الذي كان في الحراسة الليلية.
من جانبه طالب مدير عام المستشفيات في الضفة الطبيب محمد أبو غالي بفرز قوة أمنية إضافية للتدخل في حماية هذه المؤسسة الصحية من العابثين، مشيرا إلى أن هناك اتفاقية مع وزارة الداخلية لحماية مؤسسات وزارة الصحة كاملة وتم تطبيق القرار فقط في مستشفى رام الله الحكومي .
أما نائب مدير شرطة المحافظة المقدم مصطفى غنام، فاستنكر الاعتداء، مضيفا: لن نقبل بما حصل وتم القبض على اثنين من المعتدين وجاري البحث عن اثنين من الفارين، والشرطة ستضع آلية بالتعاون مع وزارة الصحة لحماية المستشفى والطواقم العاملة فيه.
وفي السياق ذاته، طالبت نقابة الأطباء خلال وقفتها الاحتجاجية التي نفذتها لمدة ساعتين أمام مبنى المستشفى بحضور الطواقم الطبية العاملة في مديرية الصحة والمستشفى، بضرورة حماية المؤسسات الصحية والطواقم الطبية العاملة بتوفير قوة أمنية مشتركة لحفظ الأمن والأمان من اعتداء على حرمة المستشفى.