أبو العردات: الشباب الفلسطيني يريد الهجرة هرباً من البطالة
رأى أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان أن حالات محاولة الشباب الفلسطيني الهجرة ولا سيما عبر شبكات التهريب باتت متكررة منذ فترة طويلة رغم خطورتها.
كلام أبو العردات جاء خلال حديث لصحيفة الحياة تعليقًا على حادثة غرق المركب الذي كان يُقِل عددًا من المهاجرين بينهم شباب فلسطينيون من مخيمات لبنان، حيثُ غرق بهم خلال إبحارهم من مصراتة في ليبيا باتجاه إيطاليا.
وأشار أبو العردات إلى أن تفشي هذه الظاهرة يعود إلى ان "الشباب الفلسطيني يريد الهجرة إلى الخارج بحثاً عن حياة أفضل من المخيمات، وهرباً من البطالة والأوضاع الصعبة التي يعيشها ولو عن طريق شبكات تهريب من خارج المخيم تستقطبهم لقاء أموال يستدينوها، بعضهم يتم تزويده بجوازات سفر مزورة وبعض آخر ينقله سماسرة بواسطة البحر إلى ميناء الاسكندرية أو موانئ في السودان أو ليبيا، أو يتركونهم للمجهول أو يزودونهم بعلبتي بسكويت وزجاجة مياه ويضعونهم على قوارب بسيطة تبحر بهم إلى إيطاليا".
وتحدث أبو العردات عن كثر ابتلعهم البحر وآخرون فُقِد الاتصال بهم لأسابيع، ليتبيّن لاحقاً أنهم عالقون في ليبيا أو مخطوفون لدى ميلشيات تطلب منهم الاتصال بأهلهم لتحويل مبالغ مالية لقاء الإفراج عنهم. ولفت إلى أن بعض المهاجرين غير الشرعيين حملهم تجار البشر إلى إندونيسيا ومن هناك إلى ألمانيا أو السويد والدنمارك.
ونوّه إلى إن السماسرة نجحوا قبل فترة بتهريب شبان من مخيمات صور والبص، لافتاً إلى أن بين الشبان من هم من المهجّرين الفلسطينيين من مخيم اليرموك في سوريا، لافتًا إلى أن من وصلوا إلى بعض البلدان الأوروبية المذكورة، لا يزالون في معسكرات للاجئين غير الشرعيين ينتظرون فرزهم لتوزيعهم وقبولهم كلاجئين مرة أخرى.
من جهة ثانية يُذكَر أن بعض الناجين من الشباب الفلسطينيين من مخيم عين الحلوة، الذين كانوا على متن القارب تمكّنوا من التواصل مع أهاليهم من خلال الرسائل النصية أو الاتصالات الهاتفية المباشرة. وتحدث هؤلاء عن فلسطينيين آخرين لا يزالون عالقين في ليبيا ولم يتمكنوا من الصعود إلى القارب.