'مركز القدس': الكشف عن أسماء 119 شهيدا في 'مقابر الأرقام' قريبا
قال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان رامي صالح، إن الدوائر المعنية لدى الجانب الإسرائيلي أبلغت المركز أنها ستنشر قائمة بأسماء 119 من الشهداء الذين تحتجز جثامينهم في مقابر الأرقام منذ سنوات طويلة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لقيادة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى إسرائيل والكشف عن مصير المفقودين، اليوم السبت، في مدينة رام الله، بحضور أكثر من 60 عائلة من عوائل الشهداء والمفقودين.
وأكد صالح أن مركز القدس والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، بذلا جهودا حثيثة وجها خلالها رسائل للجهات المعنية في الجانب الإسرائيلي تمكنا إثرها من انتزاع قرار من قبل قيادة الجيش الإسرائيلي بالكشف عن أسماء الشهداء في مقابر الأرقام، والبدء بجمع المعلومات والبيانات الموثقة لديهم بشأن كل جثمان لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) لها ومطابقتها مع نتائج الفحوصات التي ستجري لأقاربهم من الدرجة الأولى، وإعادة جثامين الشهداء الذين تتطابق نتائج فحوصاتهم مع نتائج فحوصات عائلاتهم خلال الشهور القليلة المقبلة.
وبين صالح أن الدفعة الثالثة الجديدة من جثامين الشهداء توضح بشكل رسمي وجود جثامين قديمة جدا تنتهك إسرائيل القانون الدولي وحقوق الإنسان باحتجازها، وتثبت وجود أسماء أخرى نبحث عنها ولم تعترف بها إسرائيل إلى اليوم.
وأضاف: 'نسعى لأن يكون هناك بنك للمعلومات حول الحمض النووي للجثامين، حتى لا تضيع جثثهم مع مرور الزمن، وطالبنا بأسمائهم وأماكن دفنهم وأعدادهم وتاريخ الاستشهاد، وجاء الرد من الجانب الاسرائيلي فقط بوجود 119 من رفات الشهداء'.
بدوره، أوضح منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة، أن إسرائيل تدعي أن كل ما لديها هو 119 رفاتا للشهداء، وأنها تنوي خلال الأيام المقبلة الإعلان عن أسماء أصحابها، فيما توثق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء 242 رفات شهيد، إضافة لـ65 مفقودا.
وأضاف خلة أن إسرائيل مسؤولة بشكل مباشر عن جثمان كل شهيد، والوقت عامل مهم للكشف عن مصير جثامين الشهداء الذين تحتفظ بهم إسرائيل في ظروف لا تليق بالكرامة الإنسانية، فعمق القبر الواحد لا يتعدى 50 سنتميترا، ما يعرض هذه المقابر للانكشاف بفعل العوامل الطبيعية.
يشار إلى أن 'مقابر الأرقام' تقع في مناطق عسكرية مغلقة يمنع زيارتها، أو الاقتراب منها أو تصويرها، وهي خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي عبارة عن مدافن بسيطة أحيطت بالحجارة دون شواهد، ومثبت فوقها لوحات معدنية تحمل أرقاما بعضها تلاشى بشكل كامل، وهي غير معدة بشكل ديني وإنساني كمكان للدفن، إذ إن كل شهيد يحمل رقما معينا، ولهذا أطلق عليها 'مقابر الأرقام' لأنها تتخذ من الأرقام أسماءللشهداء.