برنامج 'الأونروا' للقيادات النسائية ملاذ الشابات الغزِيات للتغلب على البطالة
شرعت شابات متحفزات ومُلهَمات من غزة في الاشتراك مع 'الأونروا' لتعزيز فرصهن في الحصول على فرص عمل، في ظل سوق عمل مهنية تنافسية ومشبعة بصورة متزايدة.
وبحسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الأخيرة، فقد تفاقمت معدلات البطالة في صفوف الشابات الفلسطينيات اللاجئات في قطاع غزة حتى وصلت إلى 83.3 في المئة في عام 2014. وتتخطى مستويات البطالة في كافة المجالات في قطاع غزة 44 في المئة، وهي أعلى نسبة تُسجل على الإطلاق.
وإذ تضع في اعتبارها هذا الاتجاه المثير للقلق، أطلقت مبادرة الأونروا للنوع الاجتماعي في عام 2011 برنامج القيادات النسائية الشابة سعياً منها لتزويد الخريجات الجامعيات الجديدات بالمهارات في مجالات القيادة، المقابلة، التفاوض، اللغة الإنجليزية، ومهارات الحاسوب، إضافة إلى توفير فرص تدريب لمدة ثلاثة أشهر ضمن القطاعين الخاص وغير الحكومي في غزة.
على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، استفاد من هذا البرنامج 3,124 خريجة تتراوح أعمارهن ما بين 22-28 عاماً، بما في ذلك 728 شابة تخرجن خلال حفل نُظم يوم الأحد 29 آذار/ مارس في مركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزة.
تقول كاملة عبيد، إحدى خريجات البرنامج الجديدات: 'هذه هي المرة الأولى التي اكتسب فيها المعرفة والمهارات في طائفة واسعة من الموضوعات. لقد أصبحت قادرة على كتابة التقارير وإعداد مقترحات المشاريع بشكل سليم، وهذه أمور لم أتعلمها بتاتاً في الجامعة.'
كما تقول نسرين أبو رويضة، (26 عاماً) وإحدى خريجات البرنامج: 'لم يعد الحصول على شهادة جامعية أمر كافٍ للحصول على فرصة عمل، وإنما هي الخطوة الأولى،' مضيفة: 'لقد عزز التدريب الذي تلقيته ضمن برنامج القيادات النسائية الشابة حول المهارات الحياتية والتواصل مهاراتي وساعدني على تطوير ذاتي.'
وبحسب دراسة أجرتها مبادرة الأونروا للنوع الاجتماعي، فمن مجمل 760 خريجة من برنامج الأونروا للقيادات النسائية الشابة ضمن الفوج الذي تخرج في منتصف عام 2014، سعت 57 في المئة منهن بشكل حثيث للحصول على فرص عمل، فيما أكدت 22 في المئة منهن أنهن وجدن فرص عمل ثابتة.