هيئة الأسرى: سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الموت البطيء الذي يزحف في أجساد المعتقلين
أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ان سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى أصبح الأكثر قلقاً وخطورة والذي يهدد حياة المئات من الأسرى المرضى في السجون، وان الموت البطيء بدا يزحف في أجساد الأسرى والمصابين بأنواع مختلفة من الأمراض بما في ذلك الأمراض الخبيثة والخطيرة.
وقال التقرير: ان إحياء فعاليات يوم الأسير ستضع هذا العام عنواناً اساسياً لإنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال والبالغ عددهم ما يقارب 1700 حالة مرضية منها 85 حالة من المصابين بأمراض خطيرة، كالسرطان والإعاقة والشلل والفشل الكلوي والرئة والقلب وأمراض العظم، ومنهم الجرحى والمصابين، وذوي الحالات النفسية والعصبية.
وكشف تقرير الهيئة: ان 18 اسيراً يقبعون في مستشفى الرملة منهم 10 معاقين ومشلولين وان هذه الحالات خطيرة وحياتها مهددة بالموت كحالة الأسير منصور موقدة ومعتصم رداد وخالد الشاويش وصلاح الطيطي ويوسف نواجعة ورياض العمور ومحمد براش ومعتز عبيدو ومراد أبو معليق وعلاء الهمص وخضر ضبايا ومراد سعد واشرف أبو الهدى وفؤاد الشوبكي وعثمان يونس وفواز بعارة وماهر الهشلمون وغيرهم من الحالات المرضية الصعبة.
وقال التقرير: ان أطباء إدارة السجون يتصرفون كسجانين وليس كأطباء، وان هناك مماطلة طويلة في إجراء الفحوصات أو العمليات الجراحية، وان اغلب الأسرى المرضى يعالجون بالمسكنات.
ويفتقد مستشفى الرملة للحد الأدنى من المقومات الصحية وليس أكثر من قبر معزول لا يصلح لان يكون مستشفى، وابرز التقرير أهم الانتهاكات بحق المرضى:
1- الإهمال والمماطلة في العلاج والتي تمتد لسنوات طويلة مما يفاقم الأمراض في أجسام المعتقلين.
2- المساومة والابتزاز للأسرى المرضى مقابل العلاج.
3- عدم توفير أطباء مختصين لعلاج المرضى.
4- افتقار عيادات السجون إلى وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة.
5- أخطاء طبية بإعطاء الأسرى علاج غير مناسب أدى إلى مضاعفات صحية.
6- عدم توفير الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة.
7- نقل المرضى في سيارة البوسطة بدل الإسعاف وهم مكبلون ويتم الاعتداء عليهم من قبل قوات النحشون المشرفة على نقل الأسرى.
8- ظروف الاعتقال سيئة، الاكتظاظ، قلة التهوية، الاعتداء على الأسرى بالغازات السامة، انتشار الرطوبة، استخدام العنف وغير ذلك تزيد من تدهور الأوضاع الصحية للمرضى.