“يديعوت”: "اسرائيل" تحاور حماس لابرام هدنة طويلة..!!!!!
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، امس الأحد، أن إسرائيل تجري حواراً مع حركة “حماس” ، للوصول إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد بين الطرفين.
وأوضح المحلل العسكري في الصحيفة، أليكس فيشمان، إنه “على الرغم من تنفيذ جيش الاحتلال في الأسبوع الماضي غارتين على مواقع بقطاع غزة، لكن ممثلين عن حكومة إسرائيل، وأجهزة الأمن فيها، يجرون حوارات مع حماس، قسم منه بشكل مباشر وآخر بطرق غير مباشرة، سعياً إلى الوصول إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد بين الطرفين”.
وعرضت “حماس على إسرائيل قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية في إسرائيل اقتراحاً عينياً مفصلاً لترتيب تهدئة بين الطرفين لمدة 15 عاماً”، وفقاً لفيشمان، الذي لفت إلى أن “الحكومة الإسرائيلية لم ترد على الاقتراح”.
هذا الحوار، الذي يتناول مسألة إعادة إعمار قطاع غزة، وبناء البنى التحتية في القطاع وتحسين شبكات الكهرباء والماء، ومسألة بناء ميناء بحري، يثير، حسب المحلل الإسرائيلي، عدم رضى لدى كل من مصر والولايات المتحدة الأميركية بسبب الالتفاف على دور السلطة الفلسطينية.
وزعمت الصحيفة، أن تقارير صحافية ذكرت مؤخراً “أن مسؤولين كبار من قطر توجهوا لإسرائيل بناء على طلب من حماس وعرضوا التوسط بين الطرفين، وزار المسؤول القطري عن ترميم القطاع إسرائيل”.
كما أن البعثة السويسرية في رام الله تظهر نشاطاً في هذا السياق، ناهيك عن وصول مبعوثين ليسوا من حماس من غزة إلى إسرائيل لهذه الغاية. ولفت فيشمان إلى أن “مصر تسعى هي الأخرى للعودة إلى الصورة”.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن جهات أمنية إسرائيلية، قولها، إن “عدم الحوار مع حماس يفضي إلى تسهيل وتحسن ظروف المعيشة في القطاع، سيؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية جديدة في الصيف القادم وسيظهر عدوان الجرف الصامد فشلاً ذريعاً”.
وأشار فيشمان إلى أن “منسق شؤون حكومة الاحتلال، الجنرال يوآف مردخا، يدفع باتجاه تجديد الاتصالات مع حماس، وهو يحظى بدعم من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، جادي أيزنكوت، بينما يسمح المستوى السياسي في إسرائيل بمواصلة هذه الاتصالات”، لافتاً إلى أن “الحكومة الإسرائيلية، وبسبب المعركة الانتخابية، كانت سعت إلى التخفيف من حجم الحوار مع حماس حتى لا يعرقل ذلك الجهد الانتخابي، لأنه يضر بصورة حكومة اليمين، كما يضر بالسعي الإسرائيلي المتواصل لتعريف حركة حماس كمنظمة إرهابية”.