مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

طالبات مدارس 'الأونروا' بغزة يركلن الكرات ويحرزن الأهداف

 لأربع مرات كل أسبوع، يشاهد المرء صورة غير مألوفة في مدرسة بنات الفخاري الإعدادية الواقعة في منطقة نائية من خان يونس جنوب قطاع غزة.

بينما تصدر موسيقى إيقاعية خفيفة من مكبرات للصوت، يكون هناك 12 فتاة يرتدين نفس الملابس الرياضية الزرقاء والأحذية الرياضية المريحة، يقمن بلعب الكرات بمهارة، متنقلات بين مرميين موضوعين على طرفي ساحة المدرسة.

وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين لـ'الأونروا'، إن تدريب كرة القدم للفتيات هو جزء من مشروع تنفذه الأونروا بعنوان 'اركل الكرة وتلقى الرعاية'، وتموّله أكاديمية التعليم الخلاق وعلم النفس والاقتصاد في جامعة برلين الحرة في ألمانيا.

بدأ المشروع في 2014، وهو جزء من جهود الأونروا الحثيثة للتخفيف من المعاناة في حياة الأطفال اللاجئين من خلال الرياضة، والأنشطة الترفيهية، والدعم النفسي والاجتماعي الترويحي.

ويقول منسق مشاريع الأنشطة الرياضية في الأونروا جمال نتيل: 'بينما يمكن للأولاد أن يلعبوا في أي مكان، فإنه بالنسبة للفتيات ذوات الثلاثة عشر أو الأربعة عشر عاما، فمن المستحيل لهن أن يقمن بلعب الكرة في الشارع. فهو أمر لا تقبله كثيرا الثقافة المحلية'.

لقد كان المجتمع المحلي بمنطقة الفخاري في البداية متشككا تجاه الأمر، وهو ما أكدته مديرة مدرسة ثريا شحيبر، التي قالت أيضا: 'ولكن الناس لديهم الكثير من الثقة في الأونروا، ولذا فقد بدأ الأهل لاحقا بتشجيع هذا التدريب'.

 ويعتبر هذا المشروع مثالا للنجاح، لأنه أنشأ رابطة بين التربية البدنية، والمتابعة الدقيقة للأداء المدرسي، والاحتياجات النفسية للأطفال.

ووفقا للأونروا، فإن الفئة الغالبة من تلاميذ مدارسها عاشت خبرة ثلاث دوائر لصراع عسكري متجدد خلال السنوات السبع الأخيرة، وكانوا شهودا على الموت والدمار والنزوح. وما يثير الأسى، فقد استشهد أحد أطفال اللاجئين المشاركين في مشروع كرة القدم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وتقول ملك المصري (15 عاما): 'خلال الحرب الأخيرة، لم نتمكن من لعب كرة القدم، ولكن بعد أن توقفت بدأنا فورا من جديد، وهذا أعطانا طاقة لنستمر ما دمنا نعيش'.

مشروع 'اركل الكرة وتلقى الرعاية' أعطى الفرصة لأكثر من 1,600 طفل لاجئ، نصفهم من الإناث، ليمارسوا اللعب في بيئة آمنة. ولأربع مرات أسبوعيا، يقوم 42 مدربا خاصا بتدريب عدد من الذكور والإناث من الصف السابع وحتى التاسع في 28 مدرسة إعدادية تابعة للأونروا في قطاع غزة.

ويولي المشروع عناية خاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات النفسية والتعليمية الخاصة. لذلك فإن جهود 'الأونروا' لا تعرف الكلل لأجل التخفيف من معاناة أطفال اللاجئين.

وتعتبر الأونروا كرة القدم ليست فقط وسيلة للتحسين من الحالة البدنية لهؤلاء الأطفال، ولكنها أيضا تعلمهم الاحترام المتبادل، وتطور لديهم روح الفريق، وتعطيلهم الشعور بالانتماء للمجموعة، وأن جميع الطالبات وبلا استثناء قلن أنه و'بعد الحرب، قام هذا المشروع بالرفع من معنوياتنا بشكل حقيقي'.

معلمة التربية البدنية رندة عيد، تقول بفخر: 'خلال الأسبوع الماضي، ربحنا المباراة مع فريق آخر من البنات من مخيم النصيرات'. وتضيف 'كرة القدم هي تجربة جديدة بالكامل لهؤلاء البنات، فقد وصلن من خلال ممارسة الرياضة إلى تحقيق التوازن الداخلي، وأغلبهن الآن أصبحن أكثر التزاما بدراستهن في المدرسة؛ لقد أصبحن أكثر انضباطا، وأكثر هدوءا، وتعلمن كيف يحترمن النظم المدرسية ويحترمن بعضهن.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024