تضامن توقع على عريضة موجهة إلى المفوض السامي للتحرك والإفراج عن الأسرى المرضى
وقعت الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي "تضامن" يوم الإثنين 4 أيار على عريضة ضخمة موجهة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة وذلك بغرض الضغط والتحرك العاجل وإنقاّذ الأسرى المرضى الذي يقبعون خلف قضبان المحتل في ظل ضروف صحية مأساوية وصعبة.
وجاء في العريضة التي وقع عليها أكثر من 600 مؤسسة وجمعية حقوقية وقانونية (أن هناك خطراً حقيقيا يهدد حياة الأسرى في المعتقلات الاسرائيلية حيث تصاعدت الإجراءات الصارمة بحقهم وصولاً للتصفية الجسدية وتعرض عدد كبير منهم للقتل البطيء والمتعمد من خلال المرض وعدم علاجهم وتجريب الأدوية عليهم أو من خلال الإضراب عن الطعام حيث بلغ عدد شهداء الحركة الاسيرة الى 206، بالاضافة الى عشرات آخرين إستشهدوا بعد خروجهم من السجن جراء أمراض من السجون).
وتضيف العريضة (أن الاسرى المرضى واللذين بلغ عددهم اكثر من 1600 أسير يعانون من مشاكل صحية وامراض مزمنة ولا يتلقون العلاج ولا حتى ادنى وسائل الرعاية الصحية ومنهم 24 اسيرا يعانون من السرطان و45 من مرضى السكري و21 اعاقة حركية و5 اسرى يعانون من ضمور العضلات و15 اسيرا من الفشل الكلوي اضافة الى ان هناك 16 اسيرا يعيشون في ما يسمى مستشفى الرملة وهم اصحاب اخطر الامراض المستعصية) .
وتضمنت العريضة عدة مطالبات أهمها الإفراج الفوري عن الأسرى المرضى والسماح لللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية بادخال فريق طبي من اختصاصات مختلفة الى السجون الاسرائيلية ونقل المرضى الذين يعانون من الشلل والسرطان الى المستشفيات للمعالجة ، كما طالبت العريضة الجامعة العربية بعقد دورة استثنائية لبحث قضية الاسرى والمعتقلين وخاصة الاسرى المرضى والاطفال والنساء والدعوة لعقد جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي بسبب الخطر المحدق بحياة الاف المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية.
يُذكر أن حملة تضامن إنطلقت للعام الثالث في نيسان الماضي تحت شعار " لأنك حر كن مع حريتهم" وأصدرت تقارير عدة عن واقع الأسرى والأسرى المرضى وزارت مجلس حقوق الإنسان وقدمت مذكرة إحتجاجية على إعتبار أن أشكال التعذيب بحق الاسرى تعتبر إنتهاك للمواثيق الدولية بما فيها إتفاقية جنيف الثالثة والرابعة بحق الأسرى واتفاقية الامم المتحدة لمناهضة التعذيب.