الأونروا تطالب بحماية المدنيين في مخيم اليرموك
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' إنها تشعر بقلق متزايد حيال سلامة المدنيين في مخيم اليرموك بسوريا، وذلك وسط تقارير تحدثت عن اندلاع اشتباكات مسلحة خلال الليل استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والغارات الجوية.
وأشارت في بيان اليوم الخميس، إلى أن المدنيين في المخيم عاشوا ليلة اتسمت بالصدمة الشديدة وبالمحنة، ودعت الحكومة السورية إلى الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان، بما في ذلك الأسلحة المحمولة جوا، والتي تؤدي آثارها العشوائية إلى تعريض المدنيين لخطر داهم وللمعاناة.
وقالت الأونروا إنها تراقب عن كثب التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط المدنيين.
وقالت: في الوقت الذي تواجه فيه العائلات معاناة تفوق الوصف، فإننا نناشد وبقوة من أجل احترام حياة المدنيين ووضع حد لأية إجراءات قد تؤدي إلى زيادة تعريض سلامة المدنيين للخطر.
وأضافت: منذ تصاعد العنف في أعقاب دخول جماعات مسلحة محددة إلى اليرموك في الأول من نيسان، واجه المدنيون تهديدات متزايدة وعانوا من صدمة شديدة، وقام الآلاف بالهرب من المخيم ومن العنف المتصاعد إلى مناطق مجاورة في دمشق، حيث كانت فرق الأونروا تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية الحرجة لهم.
وأعربت الأونروا مرارا وتكرارا عن قلقها العميق حيال أمن المدنيين، وطالبت بإتاحة سبل الوصول لأولئك المدنيين الذين لا يزالون داخل اليرموك. وطالبت مجددا بأن تعمل كافة الأطراف المسلحة على حماية المدنيين استنادا لالتزاماتها المنصوص عليها بموجب القانون الدولي، ودعت كافة الجهات التي لها تأثير على تلك الأطراف المعنية، بمن فيها الجماعات المسلحة في المخيم، بالمطالبة بأن تقوم تلك الأطراف بالامتثال التام بالتزاماتها فيما يتصل بحماية كافة المدنيين.
وقالت الأونروا في بيانها، إنها ستواصل مراقبة الوضع في اليرموك عن كثب، معتبرة أن محنة لاجئي فلسطين تعد في صلب مهام ولايتها؛ وتعد مأساة اليرموك تذكيرا بالحاجة الدائمة لضمان أن لاجئي فلسطين يتمتعون بالدعم وبالحماية حيثما كانوا.