مطالبات للصليب الأحمر بالوقوف عند مسؤولياته بحق الأسرى
طالب مشاركون في ورشة عمل منظمة الصليب الأحمر الدولي بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه ما يجري بحق الأسرى من انتهاكات، من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، خلال الورشة التي عقدت في رام الله، اليوم الخميس، 'إن الهدف من ذلك هو خلق حالة من التواصل مع هذه المنظمة الحقوقية، ودعوتها لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري بحق الأسرى داخل السجون، والاستماع إلى ذويهم ولإفادات الأسرى المحررين، وذوي العلاقة حول أداء الصليب الأحمر فيما يتعلق بهذه القضية'.
وأوضح شومان 'أن إدارة السجون تطبق سياسة انتقامية بحق الأسرى، من خلال إجراءات وممارسات تتعارض مع القوانين والأنظمة الدولية'، ومن ضمنها: صياغة عدد من القوانين العنصرية من قبل لجنة التشريعات الخاصة بالكنيست الإسرائيلي، وأهمها: قانون التغذية القسرية ضد المضربين عن الطعام، خاصة وأن هناك إضراب بدأ ينفذه الشيخ خضر عدنان، ومن المتوقع انضمام عدد آخر من الأسرى لهذا الإضراب، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري بحقهم.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتسليط الضوء على وضع الأسرى المرضى، خاصة المصابين بالأمراض الخطيرة، والذين يتعرضون للتفتيش العاري والنقل 'بالبوسطة'، موضحا 'أن فلسطين أصبحت عضوا في محكمة الجنايات الدولية، وهذا يعطيها الحق في رفع قضايا ضد قادة الاحتلال ومحاسبتهم'.
بدوره، قال مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة عصام بكر 'إن الورشة تسعى إلى تفعيل وتعزيز دور الصليب في وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وفضح الجرائم المرتكبة بحق الأسرى'، موضحا أن الصليب الأحمر مؤسسة دولية لها دور في الاطلاع على أوضاع الأسرى، وفضح التقارير والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، من خلال تقاريرها ونشرها في وسائل الإعلام.
من جانبها، قالت الناطقة الإعلامية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين نادية الدبسي 'إن هناك تواصل مع عائلات الأسرى، وتتم متابعتهم في مختلف الأمور التي تدخل في إطار عمل الصليب الأحمر'، مشيرة 'إلى التوقعات العالية من عائلات الأسرى بالنسبة لعمل الصليب، ولكن لا يستطيع تنفيذها سوى بالإطار الممنوح له'، موضحة أنه يتم تنفيذ تعليمات ومهمات واضحة ومحددة، وجميعها تقع في الإطار الإنساني، غير أن هناك قضايا لا يمكن حلها سوى في النطاق السياسي، وهذه ليست مهمة الصليب.
وأفادت بأن الصليب يعمل على جمع التقارير والانتهاكات من داخل السجون ورفعها إلى السلطات المحتجزة، تطالبه بتحسين الظروف الإنسانية التي يعيشها الأسرى.
وقالت:' نحن نوثق الانتهاكات بما يتعلق بمعاملة المحتجزين والأمور الإنسانية التي يجب أن يتوقعها الشخص في احترام كرامته، ولكن هذا التوثيق يبقى غير علني، نحن نشارك هذه التقارير ونرفعها للسلطة المحتجزة، ولكن ليس لدينا دور أن نرفعها إلى سلطات أخرى خارج السلطات المحتجزة'.
وشارك في ورشة العمل عدد من ممثلي القوى والمؤسسات الفاعلة في قضية الأسرى، وعدد من ذوي الأسرى، ومن منظمة الصليب الأحمر الدولي.