الأسيران زماعرة ودلايشة ضحايا لسياسة الإهمال الطبي
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها اليوم الخميس، أن الأوضاع الصحية للأسرى المرضى في سجون الإحتلال تزداد سوءا.
يأتي ذلك في ظل تصميم ادارة السجون على مواصلة سياسية الاهمال الطبي الممنهجة بحقهم، حيث ارتفع عدد الأسرى المرضى خلال الفترة الماضية الى 1700 أسير مريض.
وفي هذا السياق، قال محامي الهيئة فادي عبيدات الذي زار عددا من الأسرى في سجن نفحة، إن الأسرى اكدوا له بأن مسلسل الإنتقام والإنكار لإنسانية الأسير الفلسطيني متواصل بشكل يومي، وأن هناك تعزيز لسياسة المماطلة في تقديم العلاج للمرضى، والتركيز فقط على المسكنات.
وكشف عبيدات أن المماطلة في إجراء الفحوصات من أبرز الوسائل المتبعة في التعامل مع الأسرى المرضى، 'بهدف استفزازهم والنيل من صمودهم وعزيمتهم، ولإدخالهم في حالة نفسية صعبة، كما هو الحال مع الأسير المريض محمد زماعرة (32 عاما) من الخليل، والذي يعاني من مشكلة الكريزا والأعصاب ويصاب بنوبات تشبه الصرع يمكن محاربتها بأخذ العلاج اللازم بإستمرار وهو ما يحرم منه'.
كما زار عبيدات الأسير المريض خالد دلايشة (21 عاما) من رام الله، والذي يعاني من شظايا بالرجلين تسبب له الألم بين الحين والأخر، وظهور كيس دهن بمؤخرة رأسه، وطالب مرارا بأن يتم تقديم العلاج له، وعرضه على طبيب السجن، ولكن تم إبلاغه أنه لا يوجد أي شيء، علما بأن كيس الدهن واضح ويتوجع منه بإستمرار، بالإضافة الى ظهور بعض البثور على جسمه مرة كل شهر الا انه لم يقدم له أي شيء من العلاج.