انطلاق أسبوع 'الأبارتهيد' في العديد من الجامعات الأميركية
انطلقت في العديد من الجامعات الأميركية فعاليات أسبوع 'الأبارتهيد' الإسرائيلي، بتنظيم من منظمة 'طلاب من أجل العدالة في فلسطين'، لتسليط الضوء على سياسات التميز العنصري الإسرائيلية، وخروقات حقوق الإنسان اليومية، بالتزامن مع ذكرى النكبة الـ67.
وفي بيان وصل دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير من نشطاء المنظمة التي لها أفرع في أكثر من 200 جامعة أميركية، فإنه من المتوقع أن يتم تنتظم الفعالية طوال الأسبوع الجاري في عشرات الجامعات الأميركية، منها: جامعات 'نورث ويسترن' بمدينة شيكاغو في ولاية الينويز، وجامعة ديلوير، وهيوستن، ونيوجرسي، ونيواولينز نيويورك، وسياتل.
ووفقا للناشط الفلسطيني والقيادي في منظمة 'طلاب من أجل العدالة في فلسطين' الطالب عمر الشنطي، فإن الفعالية تهدف للكشف عن تاريخ إسرائيل مع التطهير العرقي المخطط، والممنهج ضد الفلسطينيين، وسياسات الفصل العنصري وسياسة القمع اليومية.
وحسب الشنطي، فإن هذه الفعالية تهدف أيضا لحشد الدعم لحراك مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها، باعتبار ذلك الوسيلة الرئيسية للتضامن مع الفلسطينيين، والعمل على تحقيق العدالة والمساواة، ووضع حد للاحتلال.
وأوضح، أنه على مدار الأسبوع والتي بدأت فعالياته يوم أمس الأربعاء، سيكون هناك العديد من المتحدثين والناشطين من خلفيات مختلفة، ومحاضرات، وورش عمل حول مختلف جوانب الصراع والمقاومة الثقافية الفلسطينية، ودراسة التراث والشعر والفنون التي أبدعها الفلسطينيون للعالم.
وأوضح أن ورش التدريب ستشمل كيفية التصدي للدعاية الإسرائيلية الهادفة إلى إخفاء الظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، فيما شمل الأسبوع إنشاء نقاط تفتيش عسكرية وهمية في جميع أنحاء الجامعة، لتوضيح الظلم المفروض على الفلسطينيين، كما تم توزيع منشورات ذات صلة حول نقاط التفتيش، مع التركيز على حقيقة أنه 'بين عامي 2000 و 2005 اضطرت 67 من الأمهات الفلسطينيات للولادة عند الحواجز العسكرية، ما أدى إلى وفاة 36 طفلا.
وتشمل الفعاليات دراسات حول سياسة الاستيطان المبنية على التطهير العرقي للفلسطينيين، لإقامة دولة يهودية إضافة لبحث أبعاد النكبة، وتأثيرها الدائم على القومية العربية.
وفيما يتعلق باعتماد منظمة 'طلاب من أجل العدالة في فلسطين' لشعار 'قبضة اليد اليمنى المشرعة في الهواء'، قال الشنطي: القبضة التي نرفعها بفخر هي رمز لتضامننا، وقوتنا، ومقاومتنا للظلم، وهي ذات القبضة التي رفعها ثوار الحقوق المدنية من ذوي الأصول الأفريقية، وقبلهم الثوار في أميركا اللاتينية خلال نضالهم من أجل الحرية، وسنرفع قبضاتنا ثابتة وعالية حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، خاصة أن النكبة لن تنتي إلا بانتهاء الاحتلال، وحتى ذلك الحين سنواصل عملنا ونضالنا.