إطلاق ملتقى الشباب الفلسطيني للحرية والديمقراطية من رام الله
بشراكة إستراتيجية مع مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية
دعا العديد من الشبان الفلسطينيين إلى الارتقاء بواقع الشباب الفلسطيني ومنحه الفرص والحرية التي تجعله عضواً فاعلاً في المجتمع وقادراً على التغيير للأفضل، جاء ذلك خلال اللقاء الشبابي المنعقد تحت عنوان "نعم نستطيع"، والذي نظمه ملتقى الشباب الفلسطيني للحرية والديمقراطية بشراكة إستراتيجية مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية.
افتتح اللقاء بمداخلة من د. سليمان أبو دية رئيس دائرة فلسطين في مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، رحب من خلالها بالمشاركين وقدم شرحاً عن عمل المؤسسة وعن دورها على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية في دعم مفاهيم الحرية والديمقراطية من خلال تقديم برامج التعليم المدني، وتعزيز الحوار السياسي الدولي، وتقديم الاستشارات السياسية، من خلال شبكة مكاتبها المنتشرة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا وآسيا، حيث تسعى جاهدة لتحقيق مبدأ حرية الإنسان المقترنة بكرامته في كافة قطاعات المجتمع الذي تتواجد فيه بالتعاون مع شركائها.
وقال أبو دية أنه ومن ضمن ما تقوم به في العالم وفي فلسطين بشكل خاص المساهمة في بناء مجتمعات ديمقراطية، حديثة ومدنية، والعمل على تقوية المجتمع المدني، بالإضافة إلى التعريف بمفاهيم الحرية وحقوق الإنسان، المساواة والتعددية السياسية والفكرية.
وأكد أبو دية على أهمية فئة الشباب التي يقع على عاتقها تحمل أعباء المرحلة المقبلة، معرباً عن أمله في إيجاد دور أكبر للشباب من خلال إتاحة الفرص لهم وإعطائهم دور بالمساهمة في صنع القرار مع تأكيده على أن التغيير يبدأ من الشباب أنفسهم، وداعياً إلى استمرارية العمل على قاعدة الشراكة الفاعلة بين الجميع مؤسسات وهيئات وأفراد لما فيه من مردود ايجابي على شبابنا الفلسطيني.
من جهته قال إياد إشتية مؤسس ملتقى الشباب الفلسطيني للحرية والديمقراطية أن العمل مع الشباب هو بالمختصر تأسيس للحاضر وضمان للغد، وهو أيضا استثمار للمستقبل على المدى البعيد والمتوسط، فأي خبرة أو مهارة يصقل بها الشاب مؤهلاته هي عامل إضافي لنجاحه، سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى العام، والمهم هو إعطاء هذه "الطاقة" الطريق الصحيح من أجل التميز والبروز على المستوى المحلي والدولي للشباب الفلسطيني المؤمن بالحرية وبالتعددية والديمقراطية وسيادة القانون، مشيراً إلى أن الملتقى يرنو إلى تنمية قدرات الشباب الفلسطيني، ونشر وتعزيز ثقافة الديمقراطية وسيادة القانون، من خلال الإسهام الفعال للشباب في بناء مجتمعهم الفلسطيني المدني الديمقراطي القائم على أساس احترام حقوق الشباب وضمان مشاركتهم المجتمعية.
وأضاف إشتية أن الملتقى سيسعى جاهداً إلى إنشاء برامج وعقد أنشطة، بهدف تعميق الوعي، وتقوية الشعور بالمسؤولية الجماعية، وإلى إثراء ونشر المعرفة العلمية المتخصصة حول الليبرالية والحرية والديمقراطية والمشاركة المجتمعية وحقوق الإنسان، بهدف المساهمة في إعداد جيل شبابي مثقف واعي بالقيم الإنسانية وقادر على حمل وإيصال رسالة الشباب الفلسطيني إلى العالم، مؤكداً على أن تعزيز المفاهيم الإنسانية والاجتماعية وتعزيز الحوار والديمقراطية كثقافة عند الشباب، وتكريس ثقافة المجتمع المدني وقيمه، وتشجيع الشباب على المشاركة المجتمعية، وتفعيل العمل التطوعي في فلسطين، وترسيخ قيم الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان ونبذ العنف والتطرف بكافة أنواعه هي أولى أولويات الملتقى.
وتركزت مداخلات المشاركين في اللقاء على الدور الشبابي في عملية البناء والتنمية، وقدرته على المساهمة كشريك فاعل في المجتمع وفي الحياة العامة إذا توافرت لهم الظروف، مؤكدين أن الحديث عن الانتماء والمواطنة كقيمة وثقافة تستوجب تفعيل مشاركة الشباب في شتى مناحي الحياة، مركزين على الضرورة الملحة لإشراك الشباب في صنع القرار السياسي والنهوض بدورهم في عملية بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة تسودها روح الوحدة.