'بصمة' يسعى لدخول 'غينتس' بـ10 آلاف توقيع
تحاول مجموعة 'شبان من مدينة الناصرة'، تحطيم الرقم القياسي ودخول موسوعة 'غينتس'، من خلال جمع أكبر عدد من تواقيع الفلسطينيين من الضفة الغربية، وقطاع غزة ومن أراضي عام 48، والشتات، على أكبر خارطة لفلسطين.
جاء ذلك عبر مشروع 'بصمة الفني' الذي تنظمه المجموعة، وتنفذ من خلاله سلسلة فعاليات بهذا الخصوص.
وبلغ طول الخارطة التي رسمها رئيس المشروع الفنان الفلسطيني هاني خوري من قرية عيلبون في الجليل مئة متر، رسمت بخط اليد، ومن المقرر أن تمر بنحو 45 مدينة، أهمها: عمان، والقدس، لجمع 10 آلاف توقيع.
وأشار خوري خلال الفعالية التي نظمت اليوم الثلاثاء، على دوار الساعة وسط رام الله، إن هذا المشروع رسالة إلى أن شعبنا الفلسطيني شعب واحد، ومن حقه أن يعيش بحرية وكرامة، له كيان ووجود، وله بصمة في الحياة، ويعبر عن رأيه.
وقال، 'فلسطينية الداخل المحتل، رغم أن الاحتلال فرض عليهم حمل الهوية الزرقاء، إلا أن فلسطين هي كيانهم ودولتهم وأرضهم'، معتبرا أن عودة اللاجئين حق مقدس، لا يمكن للأجيال نسيانه والتنازل عنه.
وأوضح 'أن هذا المشروع يجمع شمل الفلسطينيين داخل خارطة فلسطين، ويوصل للعالم أن شعبنا الفلسطيني واحد، وحقه في الوجود حق مقدس'، معتبرا أن إقبال المواطنين على التوقيع، تأكيدا على رغبتهم بالوحدة الوطنية.
واعتبرت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، 'أن هذا المشروع رسالته واضحة، وشعبنا شعب واحد، ولا يمكن تجزئته، معتبرة أن موسوعة 'غينتس' ليست الهدف، إنما هي تأكيد على وصول صوت ورسالة شعبنا للعالم'.
وأوضحت 'أن شعبنا وقيادته متمسكان بالثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها، وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم'، معتبرة 'أن مخيم اليرموك ترك بصمة ألم في قلب كل فلسطيني، من خلال ما يتعرض له يوميا من تدمير وحصار وقتل، كما أن الشهداء وضعوا بصمة لفلسطين بدمائهم، والأسرى بعذاباتهم ومعاناتهم من إرهاب الاحتلال'.
من جانبها، قالت إحدى المشرفات على المشروع هبة عبد الحليم، إن المشروع مقسم إلى 11 جزءا، سيتم تنفيذ كل جزء بشكل مستقل، لندخل بعدها بمشروع مكتمل 'غينتس'، مشيرة إلى أن الفعالية ستنتهي في أيلول المقبل، وسيعلن عن نتائجها في مدينة الناصرة.
وأوضحت 'أن من ضمن المشروع ستكون هناك صورة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، يبلغ طولها 180 مترا، وسيتم تعبئتها من فتات الخبز اليابس، دلالة على الفقر والجوع، وستحمل اسم 'فكر بغيرك'، كما سيكون هناك مجسم لشجرة زيتون، يتم تعبئتها بـ48،067 زجاجة فارغة، وهي دلالة على ضرورة الاعتناء بالبيئة'.