السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة    خمسة شهداء إثر قصف الاحتلال مدينة دير البلح ومدينة خان يونس    الأمم المتحدة: 12500 مريض في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي    حيفا: الشرطة الإسرائيلية تقمع وقفة منددة بالحرب على قطاع غزة    وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0  

وفد من منظمة التحرير و"فتح" ومؤسسات الأسرى يقدم التعازي للسفير التونسي باستشهاد الطالب خالد0

الآن

أفران الموت البطيء !!! تمارا حداد

يقطنون في كرافانات الكفور,ويعيشون في ألواح معدنية لا تليق بآدمية الإنسان وكرامته,بيوتا من حديد مزمهر في عز صيف حار,أصبحت وجوههم محمرة وجلودهم منصهرة وأمعائهم مقطرة,تعالت أصوات الكبار والصغار من سموم العدوان ومقامع الحديد المزمجر لا يطيقون الشمس في حر الضحى وسعير مزمهر معذب نتيجة معاناة ومأساة لم يرتكبوها سوى أنهم ولدوا في فلسطين وولدوا في غزة.

أهل غزة صبروا على الحروب والويلات فهل مقامهم في ألواح حديدية ليكملوا قسوة العيش وحياتهم تتدهور يوما بعد يوم يعانون صعوبة التأقلم مع جدران معدنية لا تصلح لآدمية الإنسان وكينونته فقدوا منازلهم خلال العدوان على غزة الذي تواصل لمدة إحدى وخمسين يوما وشردت العديد منهم وجرحت العديد وقتلت المئات منهم وهدمت الألوف من بيوتهم بين كلي وجزئي ليستكملوا معاناتهم بكرافانات الزمهرير,وكل كرافانة لا تتعدى غرفتين وفيها من 6 إلى 10 أفراد للعائلة الواحدة.أي ضمير حي يقبل ذلك يعيشون في أفران في الصيف وثلاجات في الشتاء ومازالت النكبات مستمرة جميع العائلات القاطنين في هذه العلب يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة تنصهر أجسادهم يغادرونها فترة شروق الشمس وحتى غروبها وأطفالهم تتعالى أصواتهم ويهذون في نومهم وكبارهم يتلظون وحناجرهم تتعالى وأناتهم تتواصل لعل صوت استجابة ينقذهم.
والأكثر من ذلك انتشار الأفاعي والعقارب والناموس والحشرات والفئران في ظل ارتفاع  درجات الحرارة والجحيم اللاذع في حر جامح والمياه العادمة التي تدخل بيوتهم دون حل جذري لمشاكلهم.الكل يتوعد ويتعهد دون جدوى ومؤتمرات الكلام تتسامر بين الكاف والنون دون عمل جاد.ما ذنب الشعب الفلسطيني وبالذات أهل غزة ؟آما آن الأوان أن يستيقظ ضميركم لإنقاذهم وما فائدة أموالكم دون مساعدة غيركم ساندوهم حتى لا يأتي يوم لان تكونوا في جهنم الحقيقية ليكون طعامكم الزقوم وشرابكم الحميم والصديد لا راحة فيها ولا نوم ولا قرار لكم بل عذاب إلى عذاب وحرها شديد منكسين رؤوسكم مخزية نفوسكم منضجة لجلودكم محرقة لكبودكم فختامكم جحيم لمن لا يستفيق.أنقذوا من في الأرض لينقذكم من في السماء

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House