الشاعر شريم ينجز كتاب 'كليلة ودمنة' الشعري
أنهى الشاعر محمد شريم من بيت لحم، نظم كتاب (كليلة ودمنة) الثراثي 'شعرا'، في كتابه تحت عنوان (جواهر الحكمة في نظم كليلة ودمنة).
واستمر الشاعر شريم في نظم وضبط وتدقيق، وتصنيف ما فيه من الحكم لـ11 عاما.
ونظم الشاعر أبواب كتابه الخمسة عشر في 3568 بيتا من الشعر العمودي، على بحور شعرية مختلفة وحروف رويّ متعددة.
وتقع مخطوطة (جواهر الحكمة في نظم كليلة ودمنة) في 321 صفحة من الحجم الكبير، وتتكون المخطوطة من قسمين: الأول هو نظم الكتاب، والثاني يتضمن (خزانة جواهر الحكمة)، وهي الحكم الشعرية المقتطفة من أبواب الكتاب، كما يتضمن القسم الثاني من الكتاب تصنيفا للحكم الشعرية وفق موضوعاتها التــي يبلــغ عددهــــا 554 موضوعــــا، ويحمــل هــذا التصنيــف اسـم (صناديق جواهر الحكمة)، ويمكن من خلال هذه الصناديق التي يمثل كل واحد منها موضوعا من المواضيع الوصول إلى الحكم الشعرية عبر الأرقام المفتاحية الخاصة بالحكم والتي تتضمنها هذه الصناديق وعددها 3741 رقما.
ويتوقع الشاعر شريم أن يتلقى عروضا من دور نشر فلسطينية وعربية في الفترة المقبلة، نظرا لأهمية الكتاب الأدبية والتراثية، إضافة إلى ما تضمنه من تصنيف للحكم الشعرية وفق مواضيعها، ما يمهد الطريق أمام الراغبين في الوصول إلى الحكم المطلوبة لتوظيفها في شؤونهم الحياتية والثقافية.
من المعروف، أن كتاب (كليلة ودمنة)، هو كتاب حكايات قصيرة على ألسنـــة الحيوانات والطير تتضمن الكثير من الحكم وتهدف هذه الحكايات إلى النصح والإرشاد، وقد ألفه أحــــد فلاسفة الهنـــــد القدماء ويدعى (بيدبا) لأحـــد ملوكهـــــا ويدعــــى (دبشليم)، ثم نُقِل الكتابُ إلى الفارسية، وترجمه عبد الله بن المقفع من الفارسية القديمة (الفهلوية) إلى العربية في عصر الدولة العباسية.