يا تراجعيلي ليالي زمان يا تصبريني على الحرمان- كلارا وليد العوض
"حكاية ظاهر ورائدة"
ظاهر ورائدة قصة العشق الجنوني الذي جعل شاطئ بحر غزة وسماءها الصافية تراقبهم بحذر، بعد أن تنقلا على ظهر خيل غزاوي أصيل لينسجوا مع نسمات الهواء الدافئة وامواج البحر الحانية أمام عظمة ونقاء حلم حرمتهم قيود السجان من السفر من خلاله وعبره الى واقع اجمل .
رائدة فتاة تبلع من العمر 35 ربيعا انتظرت الأسير المحرر ظاهر كبها والذي يبلغ من العمر 44 عام وقضى منهم في المعتقل الإسرائيلي زهرة شبابه 18 عام ،حينها واعنلت الأميرة رائدة انتظارها أمام سراب كاحل لم يعرف له مخرج لكن إصرارها والأمل الموجود نشد الينا قصة باتت تنفتح أبواب المحبة وتدق السعادة لها من جديد ،من جنين الي جسر الأردن مرورا بالقاهرة طال الانتظار وكأن الفترة التي قضاها ظاهر لم تكن بحسبة عروستنا كم هو الانتظار في السفر والتنقل من بلد الي بلد وصولا الي فارس أحلامها أصعب بكثير من المتوقع ،برائدة في معبر رفح كانت علامات استغراب أسيرة وجهها !!!هل أنا حقا في قطاع غزة هل أنا أمام خطيبي وزوجي الذي انتظرته طويلا ،ظاهر كان ينشد أروع وأسمى معاني الحب وهو في انتظارها قبل يوم من مجئيها لم يهدأ باله وهو في اتصالات متتالية مع خطيبته الذي كان يحثها على الصمود في وقت اللقاء الذي كان يرسمانه معا عند سماح السجان الإسرائيلي والموافقة على زيارة خطيبها لمدة التي لا تزيد عن نصف ساعة .وأن تكون الفتاة الصلبة كما عاهدته دائما وهكذا كانت رائدة بالفعل الفتاة الهادئة المبتسمة ، هدى كبها وهي أخت الأسير المحرر قد جاءت لتوصل الأمانة الغالية التي قد تركها ظاهر منذ عدة أعوام وليتسنى لها الوقت لأيام معدودة انو تكون بين ذراعي أخيها التي انتظرت خبرا للإفراج عنه متلفهة للقدوم الي غزة بعد علمها بخبر الإبعاد القاسي عن تلك المدينة المعهودة بمناضيلها "جنين"،ولتعيد البهجة والسرور الي قلبها من بعاد غياب الغالي، انحسبت الدموع في المقل والابتسامة لن تغيب عن تلك القلب السموح والد العروسة أبو رائد كبها الذي آتى بصحبة ابنته ليضعها في أيدي أمينة وغالية آملا الحفاظ عليها طوال العمر ودقات قلبه تتراقص على اختيار واصرار رائدة عند رفضها لأي عريس آخر يأتي من داخل فلسطين أو خارجها لتكون لنصيب ابن عمها الذي لم يدق القلب إلا لشجاعته وشاهمته ،وعلت الزعاريت أمام فندق جولدن ستار ليطيرو معا دون سجن وسجان لوعة الحرمان.