(المحكمة العليا الاسرائيلية تدخل بشكل سافر على خط تشجيع ودعم جرائم الاستيطان )
اعداد: مديحه الأعرج
بعد الحكومة والكنيست جاء دور المحكمة العليا الاسرائيلية للمساهمة في رعاية النشاطات الاسرائيلية في الضفة الغربية . فحكومة بنيامين نتنياهو لا تضيع الوقت في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين حزبي الليكود ، بزعامة بنيامين نتنياهو وحزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت من رصد موازنات اضافية للاستيطان وخاصة في القدس الشرقية المحتلة ومن تسريع في وتيرة البناء الاستيطاني وبناء المزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات ، فضلا عن الشروع ببناء مستوطنات وتنفيذ مخططات استيطان جديدة اخطرها على طرفي طريق ما يسمى عابر السامرة لفصل شمال الضفة الغربية عن الوسط والجنوب والحيلولة دون قيام دولة مستقلة متصلة وقابلة للحياة . والكنيسيت الاسرئيلي هي الاخرى يجري توظيفها لسن تشريعات وقوانين تسري على المستوطنين في الضفة الغربية تلقائيا بعد ستة اسابيع من اقرارها ، وفق ما تم الاتفاق عليه بين احزاب الائتلاف اليميني المتطرف في اسرائيل
السلطتان الحكومية والبرلمانية في اسرائيل تعملان بانسجام وتعاون في توفير الدعم للمستوطنين وفي توسيع النشاطات الاسرائيلية . وفي نهاية الاسبوع الماضي كان الدور على السلطة القضائية ، ليتكامل دور السلطات الثلاث التنفيذية ( الحكومة ) والتشريعية ( الكنيسيت ) والقضائية ( المحكمة العليا الاسرائيلية ) في رعياة جرائم الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة ، بما فيها القدس .
فقد رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية النظر في وضع حد للسياسات التمييزية المتعلقة بالاسكان والبناء في الضفة الغربية عبر طلب تقدمت بها قرية الديرات الفلسطينية ومنظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان" الاسرائيلية، وثلاث منظمات اخرى نقل سلطة منح تراخيص البناء من الجيش الاسرائيلي الى الفلسطينيين. وهذا يعني بوضوح ان اسرائيل ستحتفظ بالكلمة الفصل في المسائل المتعلقة بالاسكان والبناء في المنطقة "ج" التي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية بموجب اتفاقية اوسلو عام 1993
وقد اعتبرت منظمة "حاخامات لحقوق الانسان" قرار القضاة بأنه "يشرع نظام فصل وتمييز". وقالت المنظمة في بيان لها ان "المحكمة عززت بهذا القرار السيطرة العسكرية على حياة الملايين من الفلسطينيين". واضافت ان "نظام الفصل والتمييز هو احد الانظمة الاكثر قسوة، والمحكمة بقرارها، اضاعت فرصة وضع حد لانتهاكات الحكومة" والجيش.
وتقول ارقام صادرة عن الامم المتحدة ان هناك 298 الف فلسطيني يقيمون في المنطقة ج، في 532 منطقة سكنية. بينما يقيم، بحسب اسرائيل، 341 الف مستوطن اسرائيلي في 135 مستوطنة وحوالي 100 بؤرة استيطانية عشوائية.
وتجري الاستعددادات لإقامة مستوطنة في كفر عقب شمالي القدس بعد اخلاء اثنتي عشرة عائلة فلسطينية من منازلها بدعوى ان هذه المنازل مقامة على اراض اشتراها يهود قبل اكثر من عقد فيما كشف النقاب عن توسيع مستوطنتي " كوخاف يعقوب" و "بيت حورون " قرب رام الله باقامة 90 وحدة استيطانية جديدة. وأعلن ما يسمى "صندوق انقاذ الأراضي " الذي يديره عراب الإستيطان أرييه كينغ أنهم يعتزمون اقامة مستوطنة في أراض كفر عقب بعد قرار اخلاء العائلات الفلسطينية الذي اتخذه القضاء الإسرائيلي قبل أسابيع وان المستوطنين سيطالبون بفتح منفذ لهذه المستوطنة عبر جدار الفصل الى مدينة القدس .
وقالت اسبوعية "يروشاليم" العبرية أمس أنه في الوقت الذي تحاول فيه اسرائيل بذل قصارى جهدها لمحاربة موجة المقاطعة الدولية واقناع العالم أجمع بان البناء الإستيطاني في جميع ارجاء القدس شأن مشروع ، ياتي هذا المشروع ليثير عاصفة جديدة .
وصادقت حكومة الإحتلال على ما يسمى " مشروع بناء موقف جبعاتي" قبالة باب المغاربة في القدس بعد حوالي عشرين مترا فقط من سور الحرم القدسي الشريف ووفقا للمخطط المقترح يقام في "ارض موقف سيارات" مركز كبير للزائرين يتضمن ساحة احتفالات ومعرض للأثار وتبلغ مساحة منطقة البناء حوال 16 الف متر مربع وتحت الأرض سيكون هناك موقف للسيارات يتسع 250 سيارة .
وفي الوقت نفسه يستمر مسلسل الجرائم والاعتداءات اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل اقدمت قوات الإحتلال على جريمة جديدة بإطلاق النار على المواطن عز الدين بني غره من مخيم جنين مما أدى إلى استشهاده، لتضاف هذه الجريمة الى سجل حكومة الإحتلال الحافلة بالجرائم اليومية،والتي يجب ان يحاسب عليها قادة الإحتلال كمجرمي حرب ومكانها محكمة الجنايات الدولية.
فقد شرعت جرافات الاحتلال نهاية الاسبوع الماضي بتجريف الاراضي زراعية في قرية وادي فوكين ، غرب بيت لحم لتوسيع وترسيخ الاستيطان في المنطقة . وقد عملت الجرافات على تجريف مساحات واسعة من الاراضي المزروعة بالخضروات واقتلعت اكثر من 60 شجرة مثمرة من اللوزيات والمشمش والكرمة والزيتون
كما اخلت قوات الاحتلال الاسرائيلية نهاية الاسبوع 30 عائلة في مناطق البرج وحمامات المالح في الاغوار بحجة اجراء تدريبات عسكرية فيها . وقال رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية عارف ضراغمة ان قوات الاحتلال اخلت تلك العائلات بحجة التدريبات
وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي رصدها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير:
القدس: هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي ، ثلاث منشآت صناعية في حي الخلايلة من بلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة؛ بحجة البناء دون ترخيص، وتعود ملكيتها لعائلة الكسواني، وكراجين لتصليح السيارات الأول يعود للمواطن نور المطري، والثاني للمواطن مهند منصور،وتعرّض الطفل محمد أبو هدوان (11عاما) وشقيقته فداء (10أعوام) لاعتداءٍ بالضرب دون مبرر من قِبل فتيان يهود أثناء توجههم إلى المسجد الأقصى.وقامت جرافات ( سلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال) ، بتجريف مزرعة اشجار في قرية العيسوية، حيث اقتحمت أرض زراعية "مزرعة " تقع بالجهة الجنوبية من قرية العيسوية، وشرعت بتجريفها دون سابق إنذار تعود لأبناء المرحوم "صبري يحيى درويش"، وتبلغ مساحتها حوالي 3 دونمات، وتعمدت الجرافات خلع جميع الأشجار المزروعة بها منذ فترات تتراوح بين( 40-10 )سنوات، و قامت بهدم المنشآت القائمة على أرض المزرعة وهي (غرفة مساحتها حوالي -30 مترا مربعا- وبئر وأسوار وأسلاك)، علما ان طواقم الاحتلال رفضت أبراز "أمر التجريف والهدم"،واعتدت مجموعة من المستوطنين، بالضرب المبرح على الشاب شادي عبد ربه في مركز عمله غربي القدس المحتلة.وقال شهود عيان انه تم نقل الشاب عبد ربه الى مشفى 'شعاريه تصيدق' غربي المدينة، للعلاج، ووُصفت إصاباته بالمتوسطة.
الخليل : هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي خيمة سكنية في منطقة اسطير قرب قرية منيزل، جنوب شرق يطا. جرافات الاحتلال هدمت الخيمة السكنية بالقرب من مستوطنة “بيت يتير” جنوب شرق يطا، تعود ملكيتها لعائلة خليل أبو قبيطة؛ بحجة أمنية، علما
أن الاحتلال يعمل على تهجير سكان شرق يطا، لصالح مخطط استيطاني يهدف إلى الاستيلاء على أراضي 15 خربة وقرية في المنطقة، وانتزاعها من سكانها،واطلق مستوطنو مستوطنتي ‘كريات أربع’ و’خارصينا’، المقامتين على أراضي الخليل، ، كلابهم، على حظيرة مواشٍ، في منطقة واد الغروس، جنوب الخليل وتعود الحظيرة ل رجب النتشة الذي يقطن قرب المستوطنتين المذكورتين، حيث هاجمت الكلاب المزرعة التي يربي فيها 40 رأسا من الماشية، وقتلت 7 رؤوس، ونهشت أطراف 20 أخرى.
سلفيت:اصيب المواطن مصطفى صالح مصلح (56 عام)، بجراح بعد ان اقدم مستوطن اسرائيلي على دهسه بالقرب من مستوطنة "ارائيل" قرب محافظة سلفيت وقد وصفت اصابته بين متوسطة وطفيفة، وتشهد مستوطنة جامعة"اريئيل "حالة من التوسع والانتعاش في البناء الاستيطاني تحت مسمى مختبرات وسكن طلبة وتوسيع الكليات المختلفة تواكب الزيادة في تزايد الطلبة المنتسبين للجامعة، حيث افاد عمال يعملون بها بان مباني ضخمة يجري تشيدها تتكون من عدة طوابق تتبع لمستوطنة وجامعة”أريئيل” على مدار الساعة دون توقف، واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفل حارس شرق سلفيت لتأمين زيارة المستوطنين إلى البلدة من اجل زيارة الأماكن الإسلامية في البلدة الذي يدعون بيهوديتها،وقد توافد على البلدة الالاف من المستوطنين المتدينين وقامت قوات الاحتلال بمنع تحرك المواطنين في البلدة ووضعت حواجز سيارة وراجلة على مفارق البلدة لتأمين زيارة المستوطنين، وقام المستوطنون بالصراخ في شوارع البلدة وإقلاق راحة المواطنين وباطلاق شعارات معادية للعرب، واستفزاز المواطنين في شوارع البلده.
بيت لحم:اصيب الشاب مروان مشاعلة (24 عاما)من قرية الجبعة غرب بيت لحم بجروح، جراء تعرضه للدهس من قبل مركبة تقودهامستوطنة اسرائيلية ووصفت جراحه ما بين متوسطة وخطيرة، فيما شرعت جرافات الاحتلال، بتجريف اراض زراعية في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، وسط احتجاج عدد من المواطنين الذين قمعهم جنود الاحتلال باطلاق قنابل الغاز تجاههم ما ادى لاصابة عدد منهم بحالات اختناق،حيث قامت جرافات الاحتلال بتجريف اراض تقع ما بين مستوطنتي "بيتار عيليت" و'تسور هداسا" تعود للمواطن صبري رشاد مناصرة وتبلغ مساحتها الاجمالية 20 دونما وتاتي اعمال التجريف تاتي في اطار اقامة الاحتلال لمنطقة صناعية تجارية تتوسط المستوطنتين المذكورتين على حساب اراضي قريتي حوسان ووادي فوكين كما يزعم الاحتلال من خلال ما تم نشره في الصحافة الاسرائيلية، علما ان المساحة الاجمالية للاراضي المنوي سلبها لصالح المشروع تبلغ مئات الدونمات ،واقدمت قوات الاحتلال على تدمير المشاريع الزراعية التي نفذتها الإغاثة الزراعية الفلسطينية في بلدتي واد فوكين في محافظة بيت لحم وبلدة صوريف في محافظة الخليل ،حيث قامت جرافات الاحتلال بتجريف وتخريب ما مساحته 50 دونما من الأراضي التي جرى استصلاحها وتدمير ابار المياه والجدران الاستنادية واقتلاع اشتال الأشجار المزروعة فيها ، وقد تم ذلك بحراسة قوات كبيرة من جيش الاحتلال التي ضربت طوقا امنيا على المناطق المستهدفة للحيلولة دون وصول أصحاب الأراضي والأهالي إلى مكان الجريمة ..
جنين:قتلت قوات الاحتلال، ، الشاب عز الدين وليد بني غرة (23 عاما)، بدم بارد، خلال توغلها في مخيم جنين خلال سيره مع مجموعة من اصدقائه بمن فيهم الشهيد في مفترق حارة جورة الذهب رغم عدم وقوع اية مواجهات حيث فوجىء الجميع بقيام الجنود باطلاق عدة اعيرة نارية نحو المنطقة التي حاول الشباب الفرار منها وبعد سقوط المصاب ارضا اقتحموا المنطقة واحتجزوه لعدة دقائق ثم انسحبوا من الموقع بعد تاكدهم من استشهاده
نابلس :أدت تدريبات قوات الاحتلال الإسرائيلي بالذخيرة الحية إلى احتراق عشرات الدونمات المزروعة بالمحاصيل الزراعية في منطقة الدوا شرق عقربا جنوب نابلس.