انتهاء أعمال المؤتمر الدولي في روما بالدعوة إلى محاكمة إسرائيل على جرائمها
انتهت أعمال المؤتمر القانوني الدولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والذي عقد في العاصمة الإيطالية روما، على مدار يومين، بدعوة من اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا إلى محاكمة إسرائيل على جرائمها بحق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
وطالب الاتحاد بمساندة الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه المشروعة، بإنهاء الاحتلال، وتمكينه من إقامة دولته الحرة والمستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وشارك في المؤتمر رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وسفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا مي كيلة، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، والخبير في شؤون القدس والاستيطان خليل التفكجي، وعدد من المحامين القانونيين، أبرزهم المحامي الكولومبي الكساندر مونتيرا، ورجل القانون الدولي فابيو مارشيللي، والمحامي الفرنسي ديفرس جيلليس، والقانوني الدولي اليكساندرو بيردنيكوف، والمحامي الدولي فوستو جنيللي، إضافة الى منسقي الجاليات الفلسطينية في أوروبا، والمطران كبوتشي.
ودعا قراقع في مداخلته إلى محاكمة دولة الاحتلال على جرائمها ضد الأسرى، ونزع شرعية الاحتلال بسبب قوانينه العنصرية، وممارساته الخطيرة بحق المعتقلين، بما ينتهك القانون الدولي والأعراف الإنسانية.
وطالب الاتحاد الأوروبي بفك اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، بسبب انتهاكها للمادة الثانية من الاتفاقية بعدم التزامها بمعايير حقوق الإنسان، محذرا من خطورة تشريع قانون يجبر الأسرى المضربين على تناول الطعام بالقوة، معتبرا ذلك 'تشريعا متعمدا للقتل وسابقة تشريعية خطيرة'.
بدوره، طالب فارس بعزل دولة الاحتلال كدولة عنصرية وفاشية في المنطقة، معتبرا 'أن الاحتلال أصبح يشكل خطرا على السلم والأمن بالعالم، نتيجة استمراره في جرائمه، وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني وحقوق الأسرى'.
وأكد فارس أهمية دعم الموقف الفلسطيني بالتوجه للقضاء الدولي، والعمل على إطلاق سراح الأسرى، خاصة القدامى والمرضى، محذرا من خطورة الأوضاع بالسجون.
وتخلل المؤتمر مداخلات وأوراق عمل عن الاستيطان المتسارع في الضفة والقدس قدّمها عساف، معتبرا 'أن الاستيطان هو الخطر الحقيقي أمام أي سلام عادل في المنطقة، وأنه يقوض أي إمكانية أمام حل الدولتين، داعيا إلى توسيع مقاطعة منتجات المستوطنات والشركات التي نتعامل معها'.
واستعرض الخبير التفكجي الوضع المأساوي في القدس، بسبب الجدار، والاستيطان، وسياسة التهويد المتصاعدة، وطرد السكان تحت مبررات كثيرة، وعزل القدس عن باقي مناطق الضفة الغربية.
وأطلق نداء لإنقاذ القدس ومقدساتها، مما تتعرض له من مخاطر جدية وبسياسة رسمية من حكومة الاحتلال.
وفي نهاية المؤتمر، أحيا الفنان العربي أحمد قبعور أمسية فنية بمقر سفارة فلسطين في روما، وبمشاركة جماهيرية واسعة، وتم تكريمه على دوره الفني والوطني والتاريخي الداعم لحقوق شعبنا الفلسطيني.