آخر الغروب... نرجيلتك ومعسّل المانجو- قاسم أمين الشهابي
أجدلني في هذيانك بحر يفيض جنوناً لمعناكِ العظيم/ ذهولك المؤدي إلى سجني.
يتعيّن عليّ أن أتحمل ضحكتي التي تشاجرت مع ضحكتكِ، لأنني على كتف أميرة ذات ضحكة الحياة ونجاة النفس من مجنزرات العنف.
كلما اقتربت من طوفانك يمتحنني افتكاكي في سري، لكن حدث شيء ما على مقربة من عقلي الشارد في محمياتك!
أغمس عيني في عينيكِ لأنني أَدمنت التسكع فيهما!!!
خلعت ملابس صوتي من صوتي كي أسبح في أقمارك الزرق، كل نواياي جحيم وهذيان وطن على نهود الملكات!
أهرب من الجلاد الذي- حاول قتلي، تهزمني الوحشة العنيدة في زهورك التي لا تجرؤ على قتلي.
تمتمات الهواء لغوٌ يقضي على فولاذيتي، هي حياتي نوافذ هاربات من قرصنة الأصدقاء!
يصرعني إعصارك كي أحظى بشعرك الذهبي ذات بهاء الشعر.
هناك ماتت طرقاتي، لم أعد أتدبر أمري، بالأمس كنت الأقدار والبروق والأبراج، ما أقصاك أيها الغراب الأسود الذي يحبس حرارتي بشكل جائر.
بحذر وهدوء كنت معكِ أوصلني عبقك إلى نهاية مطافي، لا شيء يمنعني من تقبيل خديكِ!
آخر الغروب نرجيلتك ومعسّل "المانجو"، فضاء ممزق ونجوم رهينة في يديك المشرقتين بذكريات الغياب وندم النهايات، والخوف المكسور في مدارك يتعاظم حباً وخمراً لأبعاد أبعادي.
كوني اليمام والنار وشهقة الطير، ضميني بجناحيكِ
كوني أعراس الروح رأيتك بين الوطن والآفاق الشهيدة
كوني وقود الغيوم وهمسات الأرجوان للبرتقال
كوني مسافتي السكرى قبل أن يفترسني المساء في مكاني المعهود، أتذكر الآن متى انفلت من حادثة الأمكنة وآخر المخلوقات.
(ريما) رمز لقصائدي في وجه التحدّيات... صفوة من صفوتي، نفحة من روحي، جذوري جذورها، ليست مغالاة إنها إكسير من السحر، قراح الماء في فكر قلمي وكبرياء اليقظة في تلاحمي مع الخيام!
حينما يحاصرني الأنين أتأرجح في فكرها، ليست شعوذة في كلما تعدّيت نطاق البصر في أقصى ارتفاعي.
أتفكك/ أتماسك/ أتشابك... أنعتق في نسيمها العليل، لوجودي القائم في عالم خيالها نقطة الروح التي تغدو برزخاً لا حدّ له لولادة الموت.. وموت الولادة دونما أنعنة وأمكنة!!
كل شيء في قلبي له إرادته/ غايته وتوحدّه... كل القوافي والألحان تعرفني، نظامي وعدالته عزيمة الصبر في غربة الوطن!
لو كنت الأفعى السّامة القاتلة (الأكوندا)، لابتلعت فردوسك يا (ريما)، لأنكِ "ماسّتي" التي طالما طرت بها بالثروات!!!
لست وليمة في فم وحش كاسر، أيتها الفجيعة لا عزاء لي في خارطة الجثث، أنا الميت الحي في لاهوت الفلسفة؟
أيتها العذراء الشقراء أبتدّى فيك لذّة تشتاق إليك كل صباح، كلمة صغيرة تتعبني (...) كل فلسطين، رأيتها ذات يوم من على تلة "مارون الراس".
غطيني بعباءتك السوداء... أكاد ألقط أنفاسي، فهل في ذلك إسقاط لمرحلتي!!!؟