كيف أهانت حماس طاقم "الجارديان" لمنع تصوير قمعها للمشردين؟
استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، احتجاز طاقم صحيفة الجارديان "البريطانية" تعسفياً وإهانتهم وطالب بفتح تحقيق جدي في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عن ما جرى واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هذه الحوادث.
وحسب المعلومات التي حصل عليها مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد تعرض عند حوالي الساعة 13:30 من مساء الأربعاء الموافق 17 حزيران/ يونيو 2015 الصحافي: حازم بعلوشة، الذي يعمل مراسلاً لصحيفة الجارديان في غزة، وصحفية استرالية، ومصور صحافي بريطاني، للاحتجاز لحوالي ساعة ونصف، من قبل قوة شرطية تابعة لحركة حماس في أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" (مدرسة الزيتون) الكائنة في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.
واشار الى انه وفيما أطلق سراح الصحافية الاسترالية والمصور البريطاني فقد واصل أفراد الشرطة الحمساوية احتجاز بعلوشة، وتم نقله إلى مركز شرطة العباس ليتم احتجازه في نظارة قسم الشرطة لمدة ساعة أخرى.
وحسب إفادة الصحافي بعلوشة للمركز فقد رفض ضباط الشرطة سماع توضيح من الطاقم الصحفي عن سبب تواجدهم وما يقومون به، وكان همهم الحصول على الكاميرات وذاكراتها بالرغم من أن الطاقم لم يصور ما يمكن ان يشكل مخالفة يعاقب عليها القانون.
وأفاد الصحافي بعلوشة أن تواجدهم في محيط المدرسة كان بالصدفة المحضة، لأنهم يعدون فيلماً بمناسبة مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولم يكن لديهم أي علم بأن الشرطة داخل مركز الإيواء وأنها تحاول إخلاء المهجرين قسرياً من داخل مركز الإيواء بالقوة، وأنه حاول جاهداً شرح الموقف للضباط ولكنهم عاملوه بازدراء وخشونة ووجهوا له الإهانات دون أي مبرر يذكر.
وأكد المركز على حق الإنسان في عدم التعرض للاحتجاز التعسفي، واحترام كرامته، كما أن حرية العمل الصحفي وحرية الوصول للمعلومات حقوق مكفولة في القانون الفلسطيني وفي الاتفاقات الدولية لحقوق الإنسان لاسيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسة.