أيها الصائمون هناك اسر فقيرة تتألم لا تنسوها!!! - تمارا حداد
يبدو أن البعض قد اختلط عليه مفهوم الصيام ولماذا فرض الله عزوجل هذا الركن من أركان الإسلام.فكلمة رمضان من رمض يرمض الذنوب أي يحرق الذنوب ويزيلها فهذا الضيف العزيز الذي يمر علينا كل عام من اجل تدريب النفس على قوة الإرادة وحصاد العزيمة وتغير السلوك حتى نتكافل جميعا ونشعر بما يشعره الفقراء والمساكين.
وحتى يكون هذا الصوم رباني وتشرق الأرواح وتتوق به القلوب وترفع الأكف إلى الله عزوجل و يقبل الله صيامنا يجب أن نزكي نفوسنا ونطهر أرواحنا بمد يد العون والمساعدة إلى الفقراء والأسر المهمشة والمحتاجة.
فالفقراء يستقبلون رمضان بعيون ترتقب وجيوب تملئها الفراغ واكفهم ابتهلت إلى الغني العزيز بان يكفيهم قوت يومهم وان يعينهم على ظروفهم وحياتهم المعيشية,فالفرحة تغمر وجوههم والبهجة تزين حياتهم لقدوم هذا الشهر المبارك وأملهم بان الأغنياء لن يتخلوا عنهم.
فهذا الشهر شهر الخير والإنفاق وشهر المسارعة إلى الخير وفعل الطاعات والإنفاق في سبيل الله وشهر التوبة والإنابة.علينا أن لا ننسى الحكمة من فرض الصوم بأنه شهر لتعزيز التراحم بين المسلمين وتقديم الجود للفقراء والمساكين وبالذات في ظل ارتفاع الأسعار في شهر رمضان المبارك.فالفقراء عند قدوم رمضان يشعرون بعجز شديد في توفير نفقات هذا الشهر الكريم مما يجعلهم في غم وهم ولكن رحمة الله فرض هذا الشهر لنشعر بهم ونقدم المال للفقير المحتاج.
فهذا الشهر مناسبة لكثير من الأغنياء وميسوري الحال بالشعور معهم ومساعدتهم وتامين احتياجاتهم,فهناك الكثير من يفطرون على كسرة خبز وشاي ولا يستطيعون سد رمق جوعهم.شيء يوجع القلب.فشهر رمضان فرصة مهيأة لنيل البركات والحسنات وتحرير الأنفس من الشح والبخل فالفرح لا يكتمل إلا بمشاركة الآخرين فدعوة فقير قد تبعدنا عن النار وتفتح لنا أبواب الجنان وتزيل عنا المصائب.وهدف لكسب مرضاة الله وكسب الأجر المضاعف.
أيها الأغنياء إن الفقراء ينتظرون عطفكم من أموالكم,فالله يضاعف اجر فاعلها سبعين ضعفا والصدقة تطفئ غضب الله وأبواب الخير كثيرة اجعلوا قلوبكم تتعامل مع الصيام كمفتاح فرج لأشخاص محتاجين حتى يتم التكامل بين البشر ما بين محسن ومحسن إليه.
فهناك الكثير من الأسر من شدة تعففهم يخجلون من بوح فقرهم فعلى المقتدر مساعدتهم وإدخال الفرح في قلوبهم .فهناك قلوب لا تزال تنعم بالخير والعطاء فطريق العطاء أكثر أهمية من الهدية والعطاء شرف فإذا قدمنا المساعدات والطرود الغذائية لكل فقير حسب حاجته وليس حزبه وشخصه عندها لن يبقى فقير على وجه الأرض وإذا حسبنا أن المال الذي نكسبه سنحاسب في كيفية صرفه لعم الخير واعتمرت الأرض.
فالعطاء له ميزة خاصة وبه تصنع الحياة فإعطاء مجرد كسرة خبز للجياع أكثر قيمة من إعطاء الغذاء للشباعى.ولنكن مثل الشجرة تعطي بسخاء دون كلل أو ملل صيفا وشتاءا فنحن أغنياء بما نقدمه فالعطر يبقى دائما في اليد التي تعطي الورود.والمتعة في تقديم الخير للفقراء والمحتاجين وإسداء المعروف لهم .وأجمل لذائد الحياة هو الجود بالمال ومساعدتهم وتحميس الآخرين بالتكافل والتعاون ليس فقط في رمضان بل على مدار العام.أعطي وانفق والله يرزق...
ـــــ