مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الى ان يلعب عربي في بيتار

هآرتس –  أسرة التحرير

لا ينبغي لشغب مؤيدي بيتار "يروشلايم" في بلجيكيا أن يفاجئ احدا. فذات "الحفنة" الشهيرة، التي ليست حفنة بل مجموعة كبيرة تضم بضعة الاف من المؤيدين، سيطرت منذ زمن على الاتحاد وجعلته رهينة للافكار العنصرية، المدعومة باعمال عنف، التي لا تجد مقاومة ذات مغزى لها من الجهات المسؤولة. لقد بدأ مؤيدو بيتار حملتهم التدميرية، حين تجولوا في شوارع شرنروا واصطدموا بمؤيدي الفريق المحلي. وجاءوا الى المباراة نفسها يحملون اعلام حركة كاخ التي علقت بفخر في المدرج الى جانب اعلام اسرائيل. واوقفت المباراة منذ بدايتها بعد أن رشقت عشرات المفرقعات الترابية الى الملعب. وفي النهاية رشقوا غرضا مس بحارس المرمرة البلجيكي وتسبب هذا بنزيف في رأسه. كل هذا لم يمنع لاعبي بيتار من الركض نحو مدرج العنصريين والتصفيق لهم. سارعت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف الى شجب سلوك مؤيدي بيتار الذين زعمت انهم "وصموا دولة كاملة بالعار". رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الاخر تكبد عناء اصدار بيان شرح فيه بانه "لن نسمح لمؤيدي بيتار ان يمسوا بصورة الدولة". لكن المشكلة ليست صورة اسرائيل في العالم، بل العنصرية الحقيقية التي تشعل نارها بالضبط تلك الجهات التي تشجبها الان. نتنياهو وريغف ملوثا اليدين: هما بالذات، باقوالهما العنصرية ("العرب يندفعون الى صناديق الاقتراع")، بسلوكهما في الميدان (تهديد تمويل المؤسسات الثقافية العربية)، وبالاعمال التشريعية المناهضة للديمقراطية التي تتميز بها الحكومة التي يترأسانها – يمنحان ريح اسناد وشرعية للظاهرة التي تسمى بيتار "يروشلايم". في  الاسابيع الاخيرة تدير صفحة الرياضة في "هآرتس" مشروعا بعنوان "الى ان يلعب عربي في بيتار". وهدفه هو تحطيم سور العنصرية الذي يميز احد النوادي القديمة في اسرائيل، الذي لم يجد من السليم على مدى 79 سنة من وجوده ان يشرك لاعبا عربيا فيه. وبالفعل، كلما بحثنا عن اسباب ودوافع السلوك العنصري لبيتار "يروشلايم"، نصل الى الانطباع بان المشكلة تكمن بالذات في المعاملة المتسامحة من كل الجهات المحيطة – من اتحاد كرة القدم، عبر مديرية الدوري وانتهاء بالمستويات الادارية. فهذه، بمعاذير مختلفة ومتنوعة، تساهم في الظاهرة وتسمح بها، سواء بالغمز، ام باعطاء تفسيرات ملتوية ومتملصة ("لا يوجد لاعب عربي مناسب مهنيا"). وعليه فقد حان الوقت للكف عن الحديث عن الصورة وكذا عن "التعليم" و "السياقات"، والشروع بالعمل بشكل عملي. الى جانب العقاب الشديد على مظاهر العنصرية، يجب وضع نافذة زمنية محدودة امام بيتار "يروشلايم"، تلزم فيها باشراك لاعبين عرب، حتى بثمن المواجهة القاسية مع الجمهور. بدلا من الشجب، حان الوقت للعمل. 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024