الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

كي لا ننسى .... اليوم الذكرى ال42 لاستشهاد ممدوح صبري صيدم " ابو صبري"

يصادف اليوم 24/7  الذكرى ال 44 لاستشهاد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ممدوح صيدم "أبو صبري".
في مثل هذا اليوم من العام 1971، فقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والثورة الفلسطينية، وحركات التحرر العربية، واحداً من خيرة رجالاتها، ومن أبرز مناضليها وهو القائد ممدوح صيدم (أبو صبري)، الذي ساهم في تأسيس تجربة الكفاح المسلح، والذي عمل مع إخوانه رجال الرعيل الأول على بناء القواعد الارتكازية المسلحة، التي أعادت للشعب الفلسطيني هويته وشخصيته الوطنية، وأضاءت في روح الأمة شعلة المقاومة والصمود والشعور بالعزة القومية.
والشهيد ولد  في قرية عاقر قضاء الرملة عام 1940، وفيها أتم دراسته الابتدائية والإعدادية. ثم حصل على إجازة في الجغرافيا من كلية الآداب في جامعة الإسكندرية سنة 1963.
التحق بحركة فتح قبل انطلاقتها سنة 1965 وانتقل إلى الجزائر فور تخرجه حيث عمل مدرساً ثم ترأس البعثة الثقافية الفلسطينية في مكتب فلسطين في العاصمة الجزائرية.
التحق بكلية شرشال العسكرية الجزائرية وأتم تدريبه العسكري فيها، ثم أكمل دراسته العسكرية العليا في كلية نانكين في جمهورية الصين الشعبية.
عاد للأرض العربية وتفرغ للعمل بحركة فتح. في حرب 1967 أسندت إليه قيادة منطقة جنين فعبر حدود الوطن المحتل وشارك في معارك كثيرة ضد العدو من أشهرها معركة بيت فوريك يوم 7/ 12 /1967 تكبد فيها العدو خسائر كبرى، كما اشترك في معركة الكرامة 21/3/1968.اختير نائباً للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات، وأوكلت إليه قيادة قوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون أثناء معارك أيلول 1970.
أصيب بمرض عضال أوائل سنة 1971 وتوفي في 24/7/1971 وقد دفن جثمانه في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق.
كان الشهيد أبو صبري مناضلاً طليعياً، وتحلى منذ شبابه المبكر بالسجايا الوطنية التي أهلته ليكون قائداً طلابياً ثم سياسياً وعسكرياً، واكتسب الخبرة العملية من خلال دراسته في الكليات العسكرية في كل من الجزائر والصين الشعبية، ومن خلال تجربته الميدانية، ومن خلال ممارسته الثورية، وعبوره مع الدوريات الأولى إلى أرض الوطن مسطراً الملاحم البطولية.
كان الشهيد أبو صبري نموذجاً للمناضل الذي ينكر ذاته ويغلب مصلحة الوطن والقضية على مصالحه الخاصة، ويتمسك بالمسلكية الثورية وقواعدها، ويتحلى بقوة الإرادة والشجاعة .
شهد الوقائع والمعارك الكبرى مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقاد بنفسه العديد من العمليات، ومن أبرزها عملية بيت فوريك، كما كان أحد الأبطال الذين صنعوا ملحمة معركة الكرامة المجيدة، كما قاد قوات الثورة الفلسطينية في أحراش عجلون.
قاد وشارك في عدة معارك وعمليات ضد الاحتلال، وكان أول المشاركين في معارك الكرامة والعرقوب وغور الصافي وغيرها من الملاحم القتالية.
كان نائباً للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات.
كان قائداً لقوات الثورة الفلسطينية في منطقة عجلون وجرش أثناء معارك أيلول 1970.
 ترأس وشارك في عدة وفود للثورة الفلسطينية للصين والإتحاد السوفييتي وعدد من الدول العربية.أبو صبري كان مسؤولاً وقائداً للساحة الأردنية ومعه أبو جهاد قائداً للداخل.
شقيقه محمود كتب عنه في ذكراه الاربعين ما يلي : 
ترعرع الشهيد ممدوح صبري صيدم "ابوصبري" في أسرة مناضلة فكان جده الحاج عيسى صبري صيدم "ابوصبري" مختار لقرية عاقر(قضاء مدينة الرملة) وأهاليها ومن بعده والده صبري عيسى صيدم "ابوممدوح", كان الشهيد ابوصبري منذ صغره و بعد الهجرة من قريتنا الجميلة عاقر يحب الجلوس في مجالس جده و أبيه الاجتماعية و العشائرية الشيء الذي اكسبه العديد من الخبرات و القيم التي كانت تفوق سنه آنذاك. درس الشهيد المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس الاونروا الخاصة باللاجئين الفلسطينين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. ثم وصل إلى المرحلة الثانوية في مدرسة خالد بن الوليد في المنطقة الجنوبية من المخيم.
في ذلك الوقت بدأت تبرز شخصيته القيادية فكان قوي الشخصية ، صادق ، يمتلك قدرة عالية بإقناع الآخرين بأفكاره ,وصريح مما اكسبه محبة زملائه ومعلميه والجدير بالذكر بأن أحد أساتذته كان الشهيد صلاح خلف (أبو إياد).
حيث كان لابا صبري دوراً بارزاً في قيادة التجمعات الطلابية الناتجة عن الأحداث التي كانت تمر بها فلسطين. فاذكره تماما بأنه كان يختلف عن بقية الشباب من جيله آنذاك حيث ان ميوله كانت دائما اتجاه الاجتهاد في علمه من جهة و اتجاه فلسطين والوطن من جهة أخرى، فكان يشارك مشاركات بارزة في المظاهرات و المناسبات الوطنية و يقود هتافات و شعارات مناوئة للاحتلال وكان يحب ان يرتدي زي الفتوة بشكل مستمر.مما سبب له مشاكل مع قوات الاحتلال الذين تعرضوا له عدة مرات بالاعتداء عليه كان احدها في منزلنا في النصيرات منطقة مخيم 5 وأمام جده الحاج عيسى عندما اقتحمت قوة عسكرية المنزل وأطلقت الأعيرة النارية بين أرجلهم "بتهمة" أنه من الفدائيين لكنه ثبت امامهم ولم يستطيعوا أخذ أي اعتراف منه بما كان يقوم به من نشاطات.
ومن الملفت للانتباه انه ورغم صغر سنه في ذلك الوقت إلا انه استطاع ان يقسم و يدير وقته بين الدراسة و النشاطات الطلابية الثورية من جهة و بين واجباته تجاه أسرته حيث كان يساند والده في عمله بمحله التجاري الواقع في النصيرات و الذي كان بمثابة عنواناً لأهالي المنطقة.
بالنسبة لحياة أبو صبري بين أهله و عائلته، فكان يحب الأسرة حباً كبيراً و يعطف على الكبير و الصغير فيها وكان مهتم بالجلسات العائلية الخاصة. كان الأخ الكبير الحنون علينا جميعاً. و كثيرا ما كان يحثنا على الاهتمام بدراستنا و عمل كل ما هو واجب القيام به.
أما بالنسبة للعائلة بالعموم كان له حضور قوي و بارز فيها، فهو يحظى على احترام وتقدير الكبير والصغير بها. وبخصوص علاقاته بالمحيط الذي كان يعيش فيه فكانت تمتاز بالخلق الرفيع و التواضع مما اكسبه محبة و احترام الجميع و خاصة كبار السن.
ومن صفاته المميزة انه كان شديد الكتمان و لا يتحدث أبدا عن نفسه أو عما يقوم به من أعمال أو نشاطات سياسية لهذا اذكر كم تفاجئ الكثير من أفراد العائلة و جيراننا عندما تسربت الأخبار و كشف عن دوره التأسيسي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح مما يدل عن مدى إخلاصه و صدقه و حرصه الشديد على نجاح العمل.
ومن الجدير ذكره انه حتى و بعد أن أصبح قائداً بارزاً في الثورة الفلسطينية بقي محافظاً على حبه و حنانه مع أفراد أسرته إخوة و أخوات و العائلة ككل و لم يتغير سلوكه و احترامه الشديد و الواضح لوالدنا. وزاد تواضعه حيث بقي يحب أن يكون سنداً لكل الضعفاء و الفقراء من أبناء شعبه و أن يقدم ما يستطيع تقديمه من اجلهم.
هذا بعضاً من صفات هذا الأخ القائد الطيب والكريم سائلين المولى عز وجل أن يدخله فسيح جناته رحمك الله يا أخي العزيز فكنت الأخ الكبير والأب الحنون والصديق الحميم .... رحمك الله أخوك المخلص لك محمود.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025