الأونروا تطالب بتمويل لتفادي تأجيل العام الدراسي
طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، اليوم الإثنين، المانحين بتوفير التمويل اللازم للقيام بخدماتها، محذرة من انفجار الأوضاع في المنطقة إذا لم يتم جلب التمويل المالي لسد عجزها.
وقالت نائب المفوض العام للأونروا، ساندرا ميشيل، في مؤتمر صحفي عقدته بمقر الوكالة في حي تل الهوا غرب مدينة غزة: 'الأسبوع الجاري سيبعث المفوض العام للأونروا برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة حول الوضع المالي للأونروا وأنه يجب أن يكون هناك أرضية صلبة وثابتة لتمويل الأونروا في المستقبل، وسيتم التوضيح ما هي النتائج الخطيرة من الناحية السياسية والأمنية في مناطق عمل الأونروا إذا لم يتم جلب التمويل لها'.
وأضافت، 'لقد تحدثنا مع كافة المعنيين مع لجان اللاجئين مع كافة الأطراف حول هذا الموضوع الهام نحن نريد أن نؤكد للناس هنا في قطاع غزة بأننا نبذل كل جهودنا من أجل أن يكون تمويلا حقيقيا للاونروا، وإن هناك عجز مالي بحوالي أكثر من مائة مليون دولار للأونروا لكن نحن ما نريده هو سد هذا العجز وأن يكون لنا أرضية مالية صلبة نعتمد عليها'.
وشددت على أن تفويض الأونروا هو تفويض صلب، وهذه هي مسؤولية المجتمع الدولي أن يوجد تمويل للأونروا حتى يوجد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت ميشيل، أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في الأونروا حتى اللحظة بتأجيل بداية العام الدراسي، والوحيد الذي سيتخذ قرار حول تأجيل العام الدراسي هو المفوض العام للأونروا، ونريد أن نعطي أكبر وقت ممكن للمانحين ولا أتوقع أن يتم اتخاذ قرار قبل منتصف أغسطس الحالي'.
ونوهت نائب المفوض العام إلى أنه 'في قطاع التعليم نصف مليون من الطلاب الفلسطينيين وهذه مسؤولية يجب أن تتم والمخطط الموجود لدينا حالياً هو أن نرفع صوتنا أكثر عالياً حتى نستطيع الحصول على التمويل وأن نفتح المدارس في موعدها'.
وتابعت 'نتحدث عن 700مدرسة، من كافة مناطق العمليات، وعن نصف مليون طالب وليس فقط في قطاع غزة'، مؤكدةً أن 'المفوض العام زار كثيرا من الدول كروسيا، الصين، ماليزيا والبرازيل، الكثير من الدول لإيجاد التمويل اللازم للأونروا، وهذا الشهر سيسافر إلى السعودية وإلى الكويت سيتحدث أمام وزراء الخارجية العرب حول هذا الموضوع في القاهرة، نحن نسعى بكل ما في وسعنا من اجل جلب التمويل والتعهدات حتى نستطيع فتح المدارس في موعدها'.
وذكرت أنه 'عندما تم إنشاء الأونروا أنشئت كمنظمة مؤقتة لم يكن أحد يتوقع أن تستمر لـ65عام لذلك لم يتم إدماجها ضمن النظام المالي للأمم المتحدة'.
وأضافت 'هناك رسالة قوية نوجهها لكل الأعضاء في الأمم المتحدة، في منطقة كهذه المنطقة الهشة، التي تعيش ظروفا استثنائية كيف يمكن أن لا يتم تمويل عمليات الأونروا وما تأثيرات ذلك على المنطقة'.
يذكر إلى أن الأونروا تعاني من عجز مالي يقدر بـ101مليون دولار، انعكس على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، مع التوقعات بتأثيره على بدء العام الدراسي في مناطق عمليات الأونروا الخمس في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.