العُهر الإعلامي - عنان صبح
عُهركِ سيدتي من أجملِ ما رأت عيني ومن أجملِ ما سمعت أذني وما أجملِ ما لَمست كفي... تَراقصي يا عاهرتي أمامي كي أرنو على طيبِ عطركِ وجمالُ مظهرُكِ.... أتعلمين لماذا؟؟ لأنه جاء من هو أكثر منكِ عُهراً وسذاجةً جاء من يطعنُ بشرفِنا..جاء من يتطاول على أمهاتنا، دعيني سيدتي العاهرة أرفع لكِ قُبعتي إحتراماً لصدقِ شخصيتُكِ وإعترافُكِ بعهركِ وعدم إخفاءهِ، ليس كالذي يسوّقُ أعماله مدعياً المهنية وهو في الواقع يفقد كل الإحترام والوطنية إن وجدت لديه أصلاً.
كما هو معروف وشائع بأن العُهر صفة سيئة ومصطلحٌ ينمُ عن قذارةِ الشخص وسوء أخلاقه، ولكن هذه المرة يطل علينا العهر بوقاحة لا توصف، بخليط صهيوحمساوي مسّ شرف الوطن وتطاول على الأمهات الفلسطينيات متجاوزاً كل الحدود والأعراف، لذلك لا بد هنا من ربط العهر الأخلاقي بالعهر الإعلامي.
هذا العهر الإعلامي الذي صدر عن ثُلة ومجموعة مرتزقة من الحمساويين المتخفيّن وراء قيادات تمتلك من الشعارات والمقولات ما تمتلك لتدافع عن نفسها أمام غضب الرأي العام الفلسطيني نتيجة الرسوم الكاريكاتيرية المهينة للأم الفلسطينية، إن دلّ على شيء فأنه يدل على عدم الولاء والإنتماء للأرض والعرض، فأرضنا أمهاتنا وأمهاتنا أرضنا.
هنا لا بد من الوقوف و¬توصيل الجسور مع بعضها ومعرفة النوايا الزائفة التي تخفيها القيادات الصهيوحمساوية، فإعتذارِ إسرائيل وعلى رأسهم رئيسها ورئيس وزرائها عن جريمة حرق الطفل دوابشة، لا يختلف كثيرا عن إعتذار حماس وقياداتها عن الرسوم المسيئة للام الفلسطينية وللوطن اجمع، حلقات وصل تم توصيلها ببعضها البعض لهدفٍ وغايةٍ واحدة تستهدف القضية الفلسطينية.
المدعو بهاء ياسين...؟ أنت لا تختلف كثيرا عن رسام الكاريكاتير الذي أساء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كلاكما في خندق واحد، كلاكما مسيء ومذنب، كلاكما دوّن التاريخ قذارتكما وتهكمكما بالفلسطيني وغير الفلسطيني، بالمسلم وغير المسلم، فهو أساء للإسلام والمسلمين، وانت أسأت لفلسطين وكل فلسطيني.
ياسين..؟؟ هناك منهاج إسمهُ أخلاقيات العمل الإعلامي، هل تعرفه وهل درسته؟! ام أنك فشلت فيه وجاء اليوم المناسب لتعبر فيه عن عهرك الإعلامي وأخلاقك التافهة في استخدام مهنتك.
بهاء ياسين...؟؟ دعني أقول لك بأنك ضقت ذرعاً من الفُجرِ والعُهرِ في تعبيرك المهني، فأنت لا ترقى إلى المستوى الإعلامي الرفيع الذي يتطلع اليه كل إعلامي، وتمتلك محدودية مهنية ضيقة جدا كالطفل حديث الولادة الذي لا يميز بين أمه وأبيه.