صبرا يا أسير..فأنت مناضل لا تلين- تمارا حداد
كم من اسير في السجون يعاني,خلف القضبان يناجي,وجروحه تنادي.كم شريف يدافع عن الحق ولا يبالي,كم اسير صامدا بين سجان وجلادي.كم مدافع عن بلاده لا يلين مادام الدم يمشي في عروق الغوالي,والقلب يخفق بعزة الجلالي.كم اسير يعيش مأساة طويلة الليالي وعيون بكت في ايام الخوالي.تذكر يا اسير هذه الدنيا ستمضي وان طال الزمان فصبرا يا اسير فأنت حر بلا قيد تسير هو بعض وقت او مرور ليالي.
الاسير حابس محمود يوسف بيوض (42)عاما يدخل عامه 14 داخل غياهب الكيان الصهيوني وهو محكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة بتهمة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي واعتقل عام 2002 والمعتقل في سجن نفحة غير متزوج.
تقول انتصار محمد بيوض القاطنة في المزرعة القبلية في منطقة بيرزيت والدة الاسير حابس بيوض ان معاناتي لا تقل عن معاناة الاسير داخل السجون الاسرائيلية بل العكس قد تكون معنويات الاسرى اعظم من معنوياتي ففرحتي لا تكتمل إلا بوجود ولدي بين احضاني,وأظهرت والدة الاسير حابس بيوض انها منذ اكثر من خمس سنوات لم تستطيع زيارة ولدها وقد قدمت ملف ولدها الى محامي من اجل الدفاع عنه ودفعت له 12 الف دولار ولكن دون جدوى الى ان اضطرت لرؤية محامي آخر ودفعت له 16 آلاف دولار لإدراج قضية ولدها للتحرر المؤكد ولكن حتى الآن لم تكن النتيجة حتمية وأشارت ان شعورها مؤلم تجاه ولدها الغائب الاسير لا يعلمها إلا الله فالاتصالات بينها وبين ولدها معدومة وأشارت ان ولدها خاض العديد من الاضرابات التي أثرت عليه وعلى صحته بشكل عام.
ووجهت والدة الاسير بأن لا يتركوا ولدها وجميع الأسرى تلتهمهم ساعات الوحدة والانتظار داخل الاسر وطالبت بإنقاذ من ضحى بحياته من أجل ان يحيا غيره ومن أجل أزاهير الحرية في عتبات الوطن.وتطالب والدة الاسير حابس بيوض كافة الجهات الدولية والعربية والوطنية والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري لإطلاق سراح ولدها وجميع الأسرى الذين دافعوا عن كرامة وشعب فلسطين وأضافت والدموع بعينيها كفى ظلما لأولادنا الذين دفعوا ضريبة الارض والوطن فهذا حقهم في الدفاع عن اوطانهم وهذا الحق مشروع في كافة المواثيق الدولية.
وطالبت والدة الاسير الجهات التي تتفاوض حول قضية الاسرى أخذ أهالي الاسرى معهم لشرح معاناة أولادهم للعالم اجمع لأن أهالي الأسرى هم الذين يعلمون بكل المعاناة التي يعيش الأسرى في سجون الكيان الصهيوني وهم الأقدر على وصف هذه المعاناة وتابعت والدة الاسير حديثها اني لن اتوانى يوما عن المشاركة في الاعتصامات امام الصليب الاحمر والمسيرات القائمة لأجل الاسرى,فقضية ولدي وجميع الاسرى قضية وطنية انسانية واجتماعية وقضية الكل الفلسطيني.
فهي تأمل بوجه الله الكريم الفرج العاجل والقريب لولدها الاسير حابس بيوض وراضية وتحمد الله على ما اصابها وفخورة بولدها الذي قدم زهرة شبابه دفاعا عن وطنه.
فقضية الاسرى يجب ان تحظى بأولويات الشارع الفلسطيني والقيادة السياسية فالأسرى يعولون على الالتفاف الجماهيري والحشد الشعبي حتى يتسنى لهم الصمود في وجه الكيان الصهيوني وحتى يتذكر الاسرى ان شعبهم يقف خلفهم مهما طال الزمان فالأسرى ضمير الشعب الفلسطيني وعنوان كرامتهم.