بيان صادر عن أسرى سجن نفحه والأسرى العسكريين في سجون الاحتلال
يا جماهير شعبنا الحر الأبي يا من تسطرون ملاحم الصمود في وجه أشرس آلة قمع عرفها تاريخ البشرية ... نحييكم وانتم تعيشون مرحلة الهولوكوست الجديد، حيث يُحرق أطفالكم أحياء على مرأى ومسمع العالم اجمع، ورغم كل هذا البطش والتنكيل تصرون على مواصلة المشوار نحو الحرية والانعتاق من نيران الاحتلال وقطعان مستوطنيه .
نحييكم من قلب باستيلات وزنازين الاحتلال الفاشي ... ورغم كل ما نتعرض له من استهداف مبرمج من قبل حكومة الاحتلال اليمينية ، قتلة الأطفال ، نفتالي بنيت ويعلون وصناع الكراهية ميري ريجيف ولصوص البيوت والأرض أوري ارائيل وسيدهم وكبيرهم الذي علمهم سحر الخوف والقتل والاحتلال بنيامين نتنياهو.
فرغم كل التنكيل بحقنا في سجون الاحتلال... إلا أننا صخور صلبة ... اسود كاسره ... عيوننا لا تحيد عن قدس العروبة ... وهدفنا السامي الدولة المستقلة والحرية والعاصمة الأبدية لفلسطين القدس الشريف ... نصون درب الشهداء والجرحى والأسرى ... نقف خلف قيادتنا الوطنية الشرعية ممثلة بالقائد الأعلى رئيس دولتنا وصانع حريتنا فخامة السيد الرئيس أبو مازن ... حافظين له الدور العظيم في قيادة دفة السفينة نحو الحرية والاستقلال ... منتبهين لكل المؤامرات الرخيصة من قبل الانقلابيين والانتهازيين سواء من صناع الانقسام أو تجار السلاح والأرواح ... اللذين أصبحوا في عالم الانهزاميين ... مهما جمعوا من نقود وشيدوا أبراج شاهقة في دول الخليج ... ونحذرهم من الإمعان في التطاول على قادتنا والعبث في مصالح ومقدرات شعبنا العظيم ... لأننا مقسمين أن نذود عن حمى الوطن والشرعية الوطنية ... ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا وعلى رأسها فخامة الرئيس المناضل أبو مازن ... وستسحق أقدامنا كل العابثين بمقدرات شعبنا والراقصين على جراحه .
يا أهلنا وربعنا وشعبنا وقيادتنا ...
رغم كل هذا إلا أننا لن نغفل أمرا بات يؤرقنا ويجرح كبريائنا ، نحن معشر الأسرى ... حيث فاض بنا الكيل من الإهمال المتعمد من قبل الحكومة الفلسطينية فيما له علاقة بمستحقات الأسرى والأسرى المحررين وذويهم ، حيث أننا أسرى على ذمة موظفين هنا وهناك ، يرفضون تطبيق القوانين المنظمة لشؤون الأسرى والمحررين ، سواء مدنيين أو موظفين عسكريين في أجهزة الأمن الفلسطينية ، وقد وصل الأمر في بعض هؤلاء الموظفين أن تطاول على الأسرى واستكثروا عليهم بعض استحقاقاتهم ، مما جعل الأمر يبدو وكأنها حرب شنها أولئك المرضى النفسيين على أسرانا ومحررينا البواسل ، في الوقت الذي يلبي السيد الرئيس ندائنا وينصفنا يخرج علينا البعض ويعرقل تنفيذ مراسم السيد الرئيس وأوامره فيما يتعلق بتنفيذ القوانين ذات العلاقة ، وعليه فانه نداء الواجب ، نداء المجروحين لإسماع صوتنا الجريح ، فهل من مجيب .
يا أهلنا وإخوتنا الصامدين ...
إننا الأسرى ، أسرى الحرية في سجن نفحه والأسرى العسكريين في سجون الاحتلال ندعوكم للخروج والتظاهر ودعم مطالب إخوتكم الأسرى والأسرى المحررين ، وذلك اعتبارا من يوم الأحد 9/8/2015 في مدينة رام الله ، أما نحن فلا نملك إلا دعمكم وأمعائنا الخاوية ، حيث نعلن أننا سنرجع وجبات الطعام يوم الأحد 9/8/2015 وإعلان حالة الاستنفار العام في صفوف الأسرى كخطوة تحذيرية أولى ، ومطالبنا واضحة وضوح الشمس ...
أولا : تطبيق القوانين الخاصة بالأسرى والأسرى المحررين أسوة بزملائهم الأسرى المحررين بصفقة شاليط والدفعات الثلاث.
ثانيا: إنصاف الأسرى العسكريين وإعادة ما تم حسمه من راتبهم أسوة بزملائهم من الأسرى ، وتسوية أوضاع الأسرى المحررين منهم أسوة بباقي الأسرى .
ثالثا : نطالب الأخ القائد الأعلى فخامة الرئيس أن يضع حد لتجاوزات هؤلاء الموظفين المتنفذين واللذين يعرقلون كل ما هو في صالح الأسرى وذويهم .
رابعا : لن يفوتنا أن نوجه التحية الصادقة إلى أولئك المخلصين الذين يبذلون كل جهد من اجل إحقاق الحقوق للأسرى والأسرى المحررين وعلى رأسهم سيادة الرئيس وعضوي اللجنة المركزية لحركة فتح الأخ المناضل محمود العالول والأخ المناضل عباس زكي واللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة الفلسطينية ومؤسسة نادي الأسير ممثلة برئيسها المناضل قدوره فارس وآخرين .
يا إخوتنا وإخوة الشهداء ... هذا نداءنا فلا تخذلونا ....
طوبى لروح علي دوابشه
المجد للشهداء والشفاء للجرحى
والحرية لأسرى الحرية
إخوتكم
أسرى سجن نفحه
والأسرى العسكريين في سجون الاحتلال