فيديو: الطيبي يطلق صرخة للشهيد دوابشة في الكنيست الاسرائيلي
عقدت الكنيست جلسة خاصة وذلك في أعقاب توقيع أكثر من 25 نائباً على طلب انعقاد هذه الجلسة على خلفية حادث الاعتداء الإرهابي على عائلة دوابشة في قرية “دوما” واستشهاد الرضيع علي دوابشة، وحادث الطعن من قبل يهودي متدين لمشاركين في مسيرة في مدينة القدس.
وشارك رئيس الحركة العربية للتغيير – القائمة المشتركة النائب أحمد الطيبي، في الجلسة، والقى خطاباً حول حرق الطفل علي دوابشة، وفي أعقاب تهجّم وزير الأمن الداخلي غلعاد اردان عليه بشكل شخصي.
وانتقد الطيبي رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتبساً من أقوال الكاتب بريمو ليفي الناجي من الهولوكوست قائلاً : ” هل هذا هو الانسان أنتم الجالسون بلا فزع في جوار آمن”.
وعبّر عن استيائه من الحكومة ووزرائها مشيراً الى ان حرق الشهيد علي دوابشة لن تكون الجريمة الإرهابية الأخيرة مع الأسف، وأن أولئك المجرمون يحظون بدعم من أعضاء كنيست ووزراء ولا يوجد ما يردعهم. وأضاف : “هؤلاء ليسوا اعشاباً ضالة، انهم حديقة نباتية كاملة بل وغابة أمطار كاملة”.
وقارن الطيبي بينهم وبين ما فعله النازيون فيما تُسمى ” ليلة البلور ” عندما أحرقوا منازل ومحلات لليهود.
وتابع توجيه نقده لنتنياهو قائلاً : “إن الذي يصف العرب بأنهم ” يهرولون ” الى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات هو عملياً يعتبرهم جنساً أدنى منه ، ويتعامل مع العربي على أنه لا حق له في الوجود ، ليس له الحق في مأوى لا في دهمش ولا في النقب، ليس في دوما ولا نابلس ولا غزة”.
وفي السياق ذاته، أشار الطيبي بأن كل أم فلسطينية تسأل ما هو الفرق بين علي الذي أحرقه مستوطن مجرم وبين هبة أو محمد اللذين قُتلا بواسطة قنابل فسفورية يسأل كل أب ما هي مسؤولية ذاك الذي يطلق النار على ظهر طفل هارب ويصفون مَن أطلق النار عليه بأنه بطل، وأضاف بأنه على حرق عائلة دوابشة توجد مسؤولية أخلاقية ووزارية .. وعلى مَن يعتقد ان الاحتلال هو وضع طبيعي . ما دام الاحتلال موجوداً فإن أعمالاً وحشية كهذه ستتكرر.
وأنهى د. الطيبي خطابه وسط صراخ نواب اليمين ومقاطعته المستمرة، حيث قال: “الأمل هو الضوء في نهاية النفق، الأمل هو الحق في مأوى، الأمل هو الحق في الحرية، الأمل هو شعب ينهض، الأمل هو حق الشعب الفلسطيني بأن يعيش مثل باقي الشعوب”.
وأضاف بإنه: “لأولئك الذين يعتقدون انه من الممكن حرق الفلسطينيين والخروج من ذلك أحياء وعدم تلقي أي عقوبة ، لأولئك الذين يحرقون فلسطينيين ويعتقدون انهم سينتصرون بواسطة الوجه المشوّه لأحمد في المستشفى هذا الوجه هو الجزء الوحيد في الجسم الذي لم يحرق لأولئك أقول :”سنفهم الصخر ان لم يفهم البشر…ان الشعوب اذا هبّت ستنتصر، ومهما صنعتم من النيران نخمدها…ألم تروا أننا من لفحها سمر”
والجدير ذكره ان النائبة عايدة توما سليمان تحدثت نيابة عن القائمة المشتركة وشددت على تفاقم العنصرية ومسؤولية حكومة نتنياهو لظواهر العنصرية والكراهية والاحتلال.