الارهاب الفكري نتيجة التشدد والغلو في الدين - د. حنا عيسى
معهد الاقتصاد والسلام أصدر «مؤشر الإرهاب العالمي»، موضحاً أن العراق يتصدر الآن المركز الأول تليه كلٌّ من أفغانستان وباكستان ونيجيريا وسورية والهند والصومال واليمن والفلبين وتايلند. حيث اظهر التقرير ارتفاع عدد قتلى العمليات الإرهابية في العالم من عام 2012 إلى 2013 بنسبة 61 في المئة ليصل إلى 18 ألف شخص، وهو ما اعتبره المؤشر «رقماً قياسياً» ناجماً عن تفاقم الصراعات في الشرق الأوسط وإفريقيا.
والإرهاب هو جميع الأعمال العدوانية التي تحدث الخوف في القلوب، والرهبة في النفوس، والاضطراب في الأمن.
وان الغلو والتشدد إذا أصبح بيئة عامة يعيشها الناشئة في مجالات تعليمهم وحياتهم المختلفة سيدفع ذلك المناخ بالمتحمسين منهم للوقوع في حمأة الإرهاب الفكري، متى اصطدم بمن يخالفه الرأي فيما يعتقده، وسيسارع إلى فرض رأيه على الآخرين بكل وسيلة؛ لأنه أصبح يعتقد أنه وصي على غيره، والحق فيما يراه، ومن يخالفه فهو عدو له، فإذا لم ينجح في فرض رأيه حينها؛ فإن البعض من أولئك سيرتقي لفرض رأيه بالقوة، ولو بالإرهاب الجسدي أو الاقتصادي.
والإرهاب الفكري نتيجة من نتائج التشدد والغلو في الدين؛ لأن التشدد يدفع بأصحابه لفرض مفهومهم عن الدين والعدالة الشرعية، ولو باتهام الآخرين أو أفعالهم بالظلم أو الفسق أو الكفر. أو غير ذلك من التهم الجاهزة عندهم بنصوص يحملونها لم تجاوز حناجرهم؛ فلم تصل معانيها الحقيقية لقلوبهم؛ ليُرهبوا بهذه التهم من يتهمونه، ويسيرونه كما شاءوا، ويجبرونه فكريا على فهمهم القاصر للدين، خوفا من التكفير والتفسيق.
*نتائج واثار الارهاب:
اولا :حصد الارواح.
ثانيا :هلال الانفس.
ثالثا:تدمير الممتلكات.
رابعا:نشر الخوف والرعب.
خامسا: زرع الضغينة والرعب.
سادسا:تحجير الخير.
سابعا:اضعاف الامة ، وتبديد مكاسبها.
ثامنا: العقد النفسية: كثير من الناس أصيب بعقد نفسية جراء الفعال الإرهابية، فالكل منهم يتحسس متى يكون ضحية من ضحايا الإرهاب، والمستشفيات النفسية شاهدة بذلك ، وكذلك كثرة الأسئلة المطروحة حول الإرهاب والإرهابيين، وما يدور حولهم من كواليس وخفايا، كل تلك الأسئلة تجعل الكثيرين في حيرة من أمر الإرهاب، مما سبب لهم عقداً نفسية .
تاسعا:انتشار الفوضى .
عاشرا:صرف موارد الدولة إلى تعزيز الأمن ، وإهمال جوانب مهمة أخرى .
حادي عشر:تدمير مقدرات الوطن والبنى التحتية .
ثاني عشر:تفكك المجتمع ما بين مؤيد ومعارض.
ثالث عشر:الزج بالدولة لمواجهة الدول التي قتل ضحاياها في العمليات الإرهابية.