بيروت: رئيس لجنة الحوار اللبناني– الفلسطيني يحذر من وقف خدمات 'الأونروا'
حذر رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، من وقف وتقليص وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' خدماتها لأبناء شعبنا الفلسطيني.
وعرض منيمنة خلال استقباله، اليوم الخميس، وفدا من اتحاد العاملين المحليين لدى وكالة 'الاونروا' في المكتب الاقليمي في لبنان، المخاطر التي تتهدد شعبنا الفلسطيني جراء توجه الاونروا لوقف خدماتها في المخيمات والتجمعات سيما منها التعليمية والصحية .
ووصف الوضع بأنه بالغ الخطورة، مؤكدا أن لجنة الحوار ومجموعة العمل اللبنانية أدركت منذ وقت مبكر مدى المضاعفات التي يمكن أن تترتب على توجهات الاونروا، واجتمعت برئيس الحكومة تمام سلام وقدمت له مذكرة بينت فيها أهمية تحرك لبنان ومعه الدول المضيفة للاجئين في المحافل السياسية والدبلوماسية العربية والدولية، من أجل استمرار خدمات الوكالة بالنظر للنتائج البالغة السلبية على الفلسطينيين واللبنانيين على حد سواء، خاصة أن نطاق عمل الوكالة يشمل دولا فقيرة تعاني من أزمات كبرى، يضاعفها مسارات الوضع الاقليمي المعقدة والمتفجرة.
وأكد أن الضغط يجب أن يتوجه نحو سفراء وسفارات الدول المانحة ومنظمة الامم المتحدة التي تدرك مخاطر الوضع، خاصة أن المبلغ المطلوب قليل ويمكن توفيره بسهولة من طرف دولي أو أكثر.
بدوره، أكد الوفد في بيان له بعد اللقاء، أن 80% من أبناء شعبنا يدرسون في مدارس الوكالة، ولن يسمح بإلقائهم في الشارع تحت أي ذريعة، لأنه ستترتب على ذلك مضاعفات بالغة الخطورة، سيما أن شعبنا يعتمد على الوكالة في الحصول على الخدمات الأساسية.
وأضاف البيان أن بقاء الأونروا في القيام بمهامها، يمثل شهادة دولية على العدوان والتهجير الاسرائيلي لهذا الشعب من أرضه وبيوته.
وبين الوفد أهمية التعليم في موازنة الوكالة، وحملها مسؤولية العجز الذي تعانيه، ورأى أن الموضوع يتجاوز معاقبة الوكالة على سوء ادارتها المالية، ويفتح على نوايا سياسية لدى بعض الدول المانحة التي تسعى للتخفيف من مهام الوكالة، وبالتالي يتخلى المجتمع الدولي عن مسؤوليته في ايجاد حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني. وأبلغ الوفد منيمنة أن مدارس الوكالة تستقبل حوالي 40 ألف طالب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي، ومن شأن تشريدهم في أزقة المخيمات أن يترك مضاعفاته على الدول المضيفة عموما، ولبنان على نحو خاص.
وأعلن الوفد أنه سيعمد بدءا من مطلع الشهر المقبل، الى تنظيم تحركات شعبية تشمل سائر المخيمات، للضغط على المجتمع الدولي لمواصلة الوكالة تقديماتها التعليمية والصحية والتي هي بمثابة حياة أو موت بالنسبة للاجئين.