جنين: أسير محرر يؤكد صعوبة الأوضاع في السجون الإسرائيلية وبخاصة في نفحة
أكد الأسير المحرر سامي محمد غوادره ( 26عاما)، من قرية بئر الباشا جنوب جنين، لحظة وصوله إلى منزله مساء اليوم الخميس، إن الظروف العامة في السجون الإسرائيلية صعبة للغاية.
وقال في تصريح لوكالة 'وفا' بعد الافراج عنه من سجن نفحه الصحراوي بعد 11 سنة من الاعتقال: 'أخيرا وبعد طول انتظار جاءت الحرية، لقد انتظرت هذا اليوم كثيرا، وها أنا أتنفس الهواء وأعانق شمس الحرية، بعد خروجي من جهنم لأقبل تراب بئر الباشا وفلسطين.
وأوضح إن أسرى 'نفحه' قرروا الانضمام إلى الخطوات الاحتجاجية مع رفاقهم الأسرى في كافة السجون، حيث قرروا غدا الجمعة إرجاع وجبتي الغداء، وكذلك العشاء هذا اليوم احتجاجا على الإجراءات التصعيدية التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال بحق اسرى نفحه من قطاع غزه والذين تم نقلهم من قسم 10 إلى قسمي 4 و 1، بتزامن مع التفتيش المستمر بحقهم وعددهم 110 أسيرا تم نقلهم حيث لا تتوفر في القسمين أدنى الشروط الانسانية.
وأضاف، وقد اغرورقت عيناه بالدموع، 'هذا الشعور لا أستطيع وصفه مهما تحدثت، فأنا أبكي مرتين، الأولى لفرحتي بالتحرر، والأخرى حزنا عن من تركتهم ورائي في الأسر وهم يئنون ويعانون ظلم السجان وقهر الجلاد، وينتظرون كما انتظرت أنا شمس الحرية لأعانقها بعد خروجي من 'جهنم الاعتقال'، لقد تركت شقيقي شادي والمحكوم مدى الحياة، وأبناء عمي الثلاثة وليد وحسين ومحمد غوادره والمحكومين أيضا مدى الحياة، وكذلك وآلاف الأسرى الذين ينتظرون شمس الحرية.
وقال: 'إن رسالة حركة فتح والأسرى التي أحملها من خلف قضبان سجون الاحتلال لفصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية ولأهلية والرسمية، أنه من المخجل أن تنطلق فعاليات نصرة للحركة الأسيرة بأعداد قليلة، ومطلوب دعم ومؤازرة أكبر دعما لحقوق الأسرى.
وطالب أصحاب الضمائر الحية بالمزيد من الحراك على المستوى الرسمي والشعبي للوقوف إلى جانب الأسرى حتى تحررهم، مؤكدا التفاف أسرى فتح حول الرئيس محمود عباس وبرنامجه وحراكه السياسي من أجل الحرية والاستقلال وتبييض السجون الإسرائيلية.
وأضاف الأسير المحرر: لقد حملني أسرى فتح رسالة موجة الى أسرة الرضيع الشهيد علي دوابشة عنوانها 'مطلوب مزيد من الثبات والصبر، وهذه العملية الإرهابية لن تمر مر الكرام'.
وأشار المحرر غوادره إلى أن عشرات الأسرى في معتقل الرملة يعانون أوضاعا صحية خطيرة، جراء انتهاج إدارة مصلحة سجون الاحتلال سياسة التصعيد القمعي بحق الحركة الأسيرة من كافة الجوانب الصحية، والنفسية والمعيشية وسياسة العزل والحرمان.
وأقيم للمحرر غوادره في بئر الباشا مهرجان وعرس وطني نظمته حركة فتح وفعاليات القرية.