فتح ترفض تقليص خدمات 'الأونروا' أو تأجيل العام الدراسي وتحمل الأمم المتحدة المسؤولية
أكدت حركة فتح، رفضها أي تقليصات في الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة ' الأونروا'، خصوصا في مجالات التعليم والصحة، داعية المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة وأمينها العام إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أكثر من نصف مليون طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين الذين يدرسون في مدارس 'الأونروا'.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن فتح تدعم الموقف الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين فيها بهذا الشأن، مؤكدا أن 'الأونروا' هي صاحبة الولاية والمسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين حتى يجد المجتمع الدولي حلا عادلا لقضيتهم يضمن لهم حق العودة وفق القرار 194.
وأوضح في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن مصير ومستقبل هؤلاء الطلاب، هو اليوم بين يدي المجتمع الدولي الذي يتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين شردتهم نكبة عام 1948 عن ديارهم ووطنهم، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة 'بان كي مون' بالتحرك الفوري من أجل إيجاد حل عاجل للأزمة المالية التي تعاني منها 'الأونروا'، ومؤكدا أن الدول المانحة والأمم المتحدة تتحمل مسؤولية هذه القضية التي كان يجب ألا تصل 'الأونروا' إلى أزمتها المالية الحالية، ومشيرا إلى أهمية إيجاد مصادر مالية وعدم الاعتماد على المساعدات فقط.
ودعا عساف الدول العربية الشقيقة إلى تقديم الدعم إلى 'الأونروا' بهدف إنقاذ العام الدراسي لمئات الآلاف من أطفال اللاجئين الفلسطينيين الذين يمكن أن يجدوا أنفسهم في الشارع إذا ما استمرت الأزمة، وأن يكونوا عرضة لاستقطاب المنظمات الإرهابية المتطرفة لهم، محذرا في الوقت نفسه من أن تكون هذه الأزمة هي مسألة مقصودة بهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحرمانهم من حقهم في العودة عبر فرض التوطين عليهم، وهذا ما لن نقبله إطلاقا.
وأشار إلى ما أكده الرئيس محمود عباس في اجتماع لجنة المتابعة العربية، الذي عقد في القاهرة الأربعاء الماضي، عندما رفض الرئيس رفضا قاطعا تأجيل العام الدراسي لهؤلاء الطلبة، لأن مثل هذا التأجيل ستنجم عنه مضاعفات خدماتية واجتماعية وأمنية.