ذوو أسرى طولكرم: قضية الأسرى تستوجب تحركا إعلاميا وشعبيا كبيرا
أجمع ذوو الأسرى في محافظة طولكرم على ضرورة أن يكون هناك تحرك إعلامي كبير وشعبي أكبر لقضية الأسرى في ظل المنحنى الخطير الذي دخلته، والمتمثل في إقرار إسرائيل لقانون الغذاء القسري للأسرى المضربين عن الطعام.
جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي الذي تشهده طولكرم كل يوم ثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال ومساندتهم في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها لنيل حقوقهم المشروعة.
وكشفت والدة الأسير حاتم الجيوسي، الذي يقبع حالياً في سجن جلبوع والمحكوم 6 مؤبدات إضافة إلى 55 عاماً، أن الأسرى يعانون الأمرين من إضرابات عن الطعام وإعادة لوجبات الطعام وممارسات إدارة السجون التعسفية بحقهم، ووصفتهم بأنهم أحياء بهيئة أموات، مما جعلنا كأمهات نعيش حالة من القلق والخوف على مصير أبنائنا وما ستؤول إليه أمورهم مستقبلاً.
وشددت على أن المطلوب هو هبة جماهيرية من الجميع من أبناء شعبنا بكافة فئاته للوقوف إلى جانب الأسرى، فهم بأمس الحاجة إلى هذه الوقفة الجادة، مشيرة إلى أن 14 عاماً من التضامن أمام الصليب الأحمر ووضع الأسرى على ما هو عليه بل وأسوأ.
واعتبرت ندى طوير رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في طولكرم، ما يسمى قانون الغذاء القسري للأسرى المضربين عن الطعام بأنه قرار غير قانوني وغير طبي وغير شرعي ويعرض الأسرى للخطر، مطالبة كافة الهيئات الدولية الوقوف إلى جانب الأسرى والانتصار لقضيتهم العادلة في نيل مطالبهم المشروعة، كمقدمة نحو الإفراج عنهم وإغلاق ملف الاعتقال الإداري إلى الأبد، هذا الملف يعتبر السيف المسلط على أسرانا منذ عقود وهو غير موجود في أي دولة في العالم.
وأكدت أن موضوع الأسرى يجب أن يحتل كل بيت وعائلة فلسطينية كونهم ضحوا من أجل حقوق شعبهم العادلة، ومن هنا لا بد من هبة جماهيرية حول هذه القضية والالتفاف الشعبي والجماهيري حول قضيتهم العادلة.
وعبر والد الأسير عبد الرحمن فودة المحكوم 18 عاماً، عن استيائه من حجم المشاركة الضئيل في فعاليات التضامن مع الأسرى خاصة في هذا الوقت الذي تشهد فيه سجون الاحتلال حالة من الغضب والإضرابات عن الطعام ينفذها الأسرى للمطالبة بحقوقهم العادلة، إضافة إلى ازدياد الحالات المرضية الخطيرة في صفوفهم، داعياً إلى ضرورة الالتفاف الشعبي والفصائلي حول قضية الأسرى تحت مظلة العلم الفلسطيني الذي يمثل فلسطين أرضاً وشعباً.
وأوضح والد الأسير المريض حمزة حالوب الذي يقبع في سجن النقب الصحراوي، أن وضع ابنه الصحي على ما هو عليه من حيث الإهمال الطبي وعدم إجراء عملية جراحية أو تقديم العلاج ليده المكسورة وما يعانيه من آلام في صدره نتيجة إصابته في الرئة لحظة اعتقاله قبل عام، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال منعتهم من الزيارة يوم الأحد الماضي كعقاب على الإضرابات التي ينفذها الأسرى.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك حراك إعلامي لقضية إضراب الأسرى عن الطعام ليصل صوتهم إلى العالم.
ويرى الأستاذ نعمان شحرور أحد المتضامنين مع الأسرى، أن قضية الأسرى هي اختصار للقضية الفلسطينية بكل أبعادها وفصائلها وجغرافيتها وتاريخها، وقال مهما قدمنا نبقى مقصرين معهم، داعياً أهالي الأسرى والجماهير الفلسطينية إلى تفعيل يوم الاعتصام الأسبوعي وتطويره بحيث يكون عامل ضغط على المحتل لتلبية مطالب الأسرى والإفراج عنهم.
وأضاف علينا أن نعمل بكل الوسائل وأن نستغل هذه القضية لفضح إسرائيل وممارساتها التي تحاول أن تغطيها بديمقراطية كاذبة، مشيراً أن فضح ممارساتها يستلزم تكاثف الجهود كافة على أرض الوطن.