" المجد كل المجد للاسير البطل المحامي " محمد نصر الله علان ولكافة اسرانا البواسل " - فراس الطيراوي
غدوت أسيراً بسجني أسير لمرأى رباك يا وطني الكبير ... شريد ضياع غدوت بأسري أعيش بجسدي عذابي المرير ... أجر سلاسل قيدي وأمشي فأسمع صوتك عبر الأثير ... هنالك كنت بتلك الربى صقراً مع الصبح حراً أطير ... ودونك إني غدوت صريعاً أسيراً وقد ثل مني السرير ... فهل يا وطني علمت بناري أشبه منها عذاب السَّعير ... سواء الأسقف فوق الرؤوس ووجهك يبقى البدر المنير ... فداك شبابي وأسري يهون أسرى وللحق يعلو الهدير ... سنبقى بحبك أسرى هواك أسيراً يضمد جرح أسير ... لأني أحبك وطني سأبقى على الجمر أمشي ولن أستجير ... سأمشي وأحمل جرحي وأنهض وأقهر سجني بشرف المسير ... هوائك فينا فلسطين يسري بكل شهيق وكل زفير ... سنبقى نطارد جيش الغزاة ولن نستكين لذاك الأجير ... جيوشاً من الحق نحن خلقنا ليبقى الوطن عزيزاً قرير ... جدير سأبقى بعشق بلادي وأبقى بهذا العبء جدير ... فلسطين إني تهون دمائي لأحمي ثراك بدمي الوفير ... أريد العيش بحضن الحياة ليزهر فينا الأمل النضير ... ستثغو الأماني ثغاء الشتاء ويأتي بنصرك وطني البشير ... فذاك الغاصب ينعق فينا ويهذي إلينا بعقبى المصير ... أحن لرؤيا رباك يا وطني ودون رؤاك سأبقى ضرير... وأقسم أنّا فداك سنبقى أسوداً لأجلك يعلو الزئير... لعمري وروحي برغم جروحي سيبقى يحبك قلبي الكسير... سيبقى يحبك كل أسير.
خلف القضبان اللعينة ابطال ورجال يخوضون معركة الأمعاء الخاوية .. يستحقون منا جميعا كل تقدير ووفاء، وكل حب وصفاء، فهم محط اعتزاز وافتخار، ورموزا للعزة والكرامة ، والصمود والتحدي ، والشموخ والكبرياء، وهم من يرفعون رؤوسنا عاليا، وهم الأمناء على عروبة فلسطين وحريتها، والمدافعون عنها والمؤمنون بعدالة قضيتها، وعزة رايتها، والمتجذرون في كل حبة تراب من ترابها الطاهر، هم فخر الأمة وفخر أحرارها رغم كل محاولات الجلادين لثينهم وكسرهم الا انهم نجحوا في تحدي طغيان السجان الصهيوني، ولم ولن يستطيع من كسر إرادتهم وعزيمتهم الفولاذية، الهامات تنحني اجلالا وإكبارا لكل أسرانا البواسل واسيراتنا الماجدات الحرائر في الباستيلات ، وعلى رأسهم الأسير البطل المحامي " محمد نصرالله علان " المضرب عن الطعام لليوم 60 على التوالي ومازال مستمرا في إضرابه رغم حالته الصحية الحرجة، ودخوله في غيبوبة، ونقله الى مستشفى سوروكا الصهيوني، ما اعظمك ايها المحامي الشاب وانت تسحق كبرياء الجلاد اللعين، وما اعظم إرادتك وعزيمتك الفولاذية التي لا تليين ! وحتما كما انتصر الأسير البطل " سامر العيساوي" والشيخ خضر عدنان " وغيرهم الكثيرون سينتصر الأسير البطل المحامي " محمد علان " رغم أنف السجان والذي يحاول الان وبالقوة ثنيه عن كسر الإضراب او حتى اللجوء الى القانون التعسفي العنصري الذي سنته وفرضته هذه الدولة المارقة والتي تدعى " اسرائيل " وهذا يعرف بقانون " التغذية القسرية " والاصح هو الإطعام القسري والذي يسمح لهؤلاء القتله اطعام الأسرى المضربين عن الطعام عنوة، رغم معارضة نقابة الأطباء في هذه الدولة المارقة لهذا القانون لكونه يخالف اخلاقيات مهنة الطب والقانون الدولي، فضلا عن ان الإطعام القسري والذي يتم بشكل عشوائي ولا يستند الى خبرة وتحاليل طبية يخضع لها الأسير قد تعرضه للخطر الشديد وتؤدي الى استشهاده . وأخيرا المطلوب من قيادتنا الفلسطينية و جماهير شعبنا داخل الوطن السليب وخارجه ان تكون قضية الأسرى ام القضايا والشغل الشاغل لهم على جميع الصعد السياسية، والشعبية، والإعلامية لانها لا تقل في أهميتها عن تحرير القدس والوطن والعودة، فتحرير الانسان قبل تحرير الاوطان. لهذايجب تسليط الضوء على هذه القضية الهامة ونقلها الى كافة المحافل الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لتقديم هؤلاء القتلة والمجرمين الى العدالة الدولية ان كان هناك عدالة دولية.. والعمل على ترميم البيت الفلسطيني والتعالي على الجراح، وتوحيد ما تبقى من وطن، لان قوتنا تكمن في وحدتنا، وهي طريقنا الى الحرية، والاستقلال، وزوال الاحتلال الغاشم واستعادة ما سرق منا قبل سبعةٍ وستين عاما.
المجد للأسير البطل محمد علان ... والحريّة لأسرى الحرية وعاشت فلسطين حرة عربية من نهرها حتى بحرها والله فوق كيد المعتدي.
عضو الأمانة العامة لشبكة كتاب الرأي العرب - شيكاغو.