فتح اقليم القدس : حماس تنقض على مشروعنا الوطني ولم تقتصر على قطاع غزة
وجهت قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح اقليم القدس رسالة الى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس قُبيل اجتماعها في رام الله، وذلك بعد اجتماع طارئ دعا اليه أمين سر حركة فتح في اقليم القدس عدنان غيث يوم أمس، ضم نخبة من ابناء المدينة ومؤسساتها وفعالياتها، تمخض عن الاجتماع الموقف التالي:
" سيادة الرئيس محمود عباس حفظه الله ورعاه،
السادة اعضاء القيادة الفلسطينية،
بعد التحية، نقدر ونثمن لكم جهودكم وعملكم الدؤوب بالعمل على لحمة الوطن وانهاء الانقسام والحفاظ على تضحيات شهدائنا و اسرانا وشعبنا العظيم التي قدمها ولازال عبر اكثر من نصف قرن من النضال والتضحية والفداء في مواجهة الاحتلال الغاشم دفاعا عن مشروعنا الوطني الفلسطيني لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وفي خضم واتون هذه المعركة – معركة التحرر والتحرير- غرز خنجر الانقلاب الذي اقدمت عليه حركة حماس في خاصرة المشروع الوطني، ورغم كل الجهود والتفاني المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية للئم الجرح وتطبيبه، الا ان بعض قيادات حركة حماس تصر و تعمل على تعميقه، راضخة لاهداف ومشاريع حزبية ضيقة مستفيدة من اصرار القيادة الفلسطينية على اتمام وتنفيذ المصالحة ووقف القيادة الفلسطينية لأي مفاوضات لا تشمل الحل النهائي وتحديدا القدس وحق العودة، في ظل الهجمة المسعورة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الاقصى من حكومة الاحتلال المتطرف واستهداف مخيمات اللجوء، وذلك لكسب الوقت في تنفيذ برنامجها ببسط سيادة مخملية على الحالة الفلسطينية عبر الهروب من شرعية الصندوق باللجوء الى شرعية النفوذ والمال المكتسب من بعض الدول الاقليمية لتقديم نفسها كبديل سياسي يملك السيطرة على الارض من جهة ويملك الحلول السياسية الفضفاضة من جهة أخرى، وذلك على حساب مشروعنا الوطني وتضحيات شعبنا الجسام، وممثله الشرعي منظمة التحرير الفلسطينية.
وامام كل هذا وبعد دعوة الأخوة الشرفاء في قيادة حماس للألتفاف حول مشروعنا الوطني الفلسطيني وعدم الانزلاق وراء فتات يمس جوهرة قضيتنا وعلى رأسها القدس وحق العودة واقامة الدولة المستقلة، ودعوة ابناء شعبنا الصامد القابض على الجمر وكافة القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة الحبيب للانتفاض والتصدي واعلاء الصوت ضد اي مشروع مشبوه ينال من وحدة شعبنا ووطننا وثوابتنا.
واننا في مدينة القدس مؤسسات وقيادة وطنية ندعوا القيادة الفلسطينية الى ضرورة العمل لاستئصال هذا الورم والتضحية في الجنين من اجل الأم - مشروعنا الوطني وتضحيات شعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، وذلك عبر الدعوة السريعة الى انتخابات مجلس وطني حيثما امكن عقده – تمثل تمثيلا كاملا لابناء شعبنا عبر كافة القطاعات والاحزاب وحيثما وجد.
وذلك حسب النظام المعمول به والاتفاق واقرار حول البرنامج السياسي والوطني واعادة تعديل ما سبق تعديله من بنود الميثاق الوطني الفلسطيني بما يخدم المرحلة ويقف امام التحديات الجسام التي نواجهها لاحباط كل المحاولات المشبوهة للألتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وتعزيز وتفعيل دوائرها مع الاستفادة من الطلب المقدم باسم منظمة التحرير للجمعية العامة للامم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الـ67 كعضو مراقب لملاحقة ولجم الدول التي تحاول العبث والتدخل بالشؤون الداخلية اضافة الى طلب رسمي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني امام الجرائم الارهابية التي تمارس ضده وتحديدا في مدينة القدس - على ان يكون ذلك مقدمة لدعوة وتحديد موعد لانتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة."
عاشت تضحيات شعبنا
عاشت منظمة التحرير الفلسطيني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
عاشت القدس عاصمتنا الابدية
المجد للشهداء
الحرية للاسرى
وانها لثورة حتى النصر