ابداع المعلم يدرّب 35 ناشطاً حول "الامن والسلامة الرقمية"
نطم مركز إبداع المعلم اليوم الثلاثاء دورة تدريبية حول موضوع "الامن والسلامة الرقمية".
شارك في الدورة 35 متدرباً ما بين صحافيين وحقوقيين وناشطين في مجال حقوق الانسان، ضمن مشروع يعقده مركز ابداع المعلم بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمشروع احترام حقوق الانسان على الانترنت.
وتأتي هذه الدورة كجزء من مشروع اقليمي ينفذه مركز ابداع المعلم بالتوازي مع دول عربية اخرى مثل تونس والسودان والعراق بإدارة من مؤسسة بدائل عالمية، حيث يهدف المشروع الى تأسيس ثقافة حقوق الانسان على الانترنت وإرساء الامن الرقمي من خلال دعم المدافعين عن حقوق الانسان وتمكينهم من بناء شبكات في منطقة المشرق والمغرب العربي، الى جانب تمكين المدافعين عن حقوق الانسان من التحايل على الرقابة على الانترنت وحماية انفسهم والآخرين، وعلى البرمجيات الخبيثة، وقضية الوصول غير المصرح به الى البيانات الخاصة بهم.
وافتتحت الدورة انتصار حمدان مديرة برنامج حقوق الانسان في مركز ابداع المعلم، حيث اشارت الى اهمية هذه الدورة التي تأتي في صلب حماية حقوق الانسان عامة والحريات الاساسية خاصة، وأهمها حرية التعبير والتي يسعى مركز ابداع المعلم لتعزيزها من خلال استراتيجيات عديدة في عمله.
وأضافت حمدان ان اهمية الدورة تتجلى في تمكين المدافعين عن حقوق الانسان من ادوات ووسائل واستراتيجيات لحماية انفسهم وحماية حقوقهم في الدفاع عن حقوق الانسان في مختلف مواقع عملهم وانشطتهم المختلفة، وتحدثت ايضا ان المشروع، والذي تاتي الدورة كأحد فعالياته يسعى لبناء مجموعات من المدافعين عن حقوق الانسان، وتأسيس ثقافة حقوق الانسان على الانترنت، من خلال تسليحهم بمعارف ومهارات تساهم في حماية انفسهم لمواصلة نضالهم من اجل حقوق الانسان.
وتحدث المدرب مأمون مطر الخبير في مجال الاعلام الرقمي والمحاضر في جامعة القدس، أن هذه الدورة ستوضح مفهوم الامن الرقمي والمخاطر التي يمكن لها أن يتعرض لها الناشط والإعلامي خلال ممارسته لعمله، وكيفية تلافي هذه المخاطر عبر عدد من الادوات والممارسات التي سيتم شرحها لعدم الوقوع في خسارة المعلومات أو تلف الادوات، والاهم من كل ذلك عدم التعرض لشخص الناشط أو الاعلامي,
وقالت الصحفية امنه حساسنة حول مشاركتها ان طبيعة عملها وتقاريرها تحتاج الى معرفة حول الحقوق والامن الرقمي، وكيفة حماية سلامتها الشخصية بطريقة تضمن عدم خضوعها للتهديدات والملاحقة الامنية من أي جهات كانت، وانها تتوقع التعرف على طريقة التعامل مع تطبيقات تستخدم في حفظ البيانات ونقلها وسهولة انجاز العمل في وقت قصير، مما يسهل تخزين ونشر التقارير والتحقيقات دون التخوف من اختراقها.
وقال محمد مسالمة المحرر الالكتروني في جريدة الحياة الجديدة بما ان هناك امناً للمعلومات فإن ذلك يعني خطراً محتملاً، حيث ان الانتشار الواسع لاستخدام المعلومات الرقمية والاعتماد عليها بالدرجة الاولى في تخزينها ومعالجتها يحتم على الصحفي معرفة طرق حمايتها.
وأضاف مسالمة ان الحماية تشمل ضمان عدم تلف المعلومات اذا ما تعرضت للسرقة الالكترونية، وكذلك عمليات الاختراق بالفيروسات، ويتوقع ان يتعرف على بعض البرامج المتخصصة في هذا المجال، وكيفية تحميلها على جهاز الكمبيوتر واستخدامها في حماية المعلومات.
وجدير ذكره أن هذه الدورة مدتها ثلاث ايام يتخللها تدريبات وتطبيقات عملية سيتعرض لها المشاركين في كيفية حماية الكمبيوتر من المخاطر والتهديدات، بالإضافة لتعلم كيفية تشفير البيانات والمعلومات وحذفها، وايضا اليات التصفح الامن على الانترنت والتصفح الخفي وتجاوز الحجب، وكيفية الاستخدام الامن للموبايل في البحث والنشر والتواصل.